اعلن الجيش السوري الحر مسئوليته عن الانفجار الذي وقع داخل مبني رئاسة اركان الجيش النظامي في دمشق, في وقت قللت فيه مصادر رسمية من الإنفجار، وقالت إنه وقع داخل مرآب المبني بالقرب من أحد الفنادق التي تقيم بها بعثة المراقبين الدوليين. يأتي هذا في حين اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المقاتلات الحربية باستهداف مستشفي الطوارئ الرئيسي في مدينة حلب. من جانبها, أوضحت وسائل الإعلام الرسمية أن الانفجار ناتج عن عبوة مزروعة بصهريج لنقل الوقود.وقالت الوكالة إن الهجوم أسفر عن اشتعال الصهريج وإصابة ثلاثة أشخاص وأضرار مادية بسيطة في محيط المكان. وذكرت قناة العربية الفضائية نقلا عن شبكة الشام الإخبارية أن اشتباكات ضخمة دارت بين قوات النظام والجيش الحر في دمشق بعد انفجار مقر الأركان العامة. وزار نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعثة المراقبين الدوليين, وقال في تصريح إن جميع عناصر بعثة المراقبين الدوليين بخير ولم يصب أحد منهم في التفجير. في هذه الأثناء, أعلن مصدر في الجيش السوري الحر أن لواء درع الثورة التابع للجيش الحر اعترض رتلا عسكريا تابعا للنظام السوري علي طريق إدلب باب الهوي. ونقلت قناة العربية الاخبارية أمس عن المصدر قوله إن الجيش الحر دمر الرتل العسكري مخلفا أكثر من40 قتيلا وعددا من ناقلات الجند وناقلات المدرعات. وبثت العربية فيديو للجيش الحر يظهر العملية. جاء ذلك في وقت اتهمت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش النظام السوري باستهداف مستشفي الطوارئ الرئيسي في مدينة حلب. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن المقاتلات السورية قصفت المستشفي أمس فأصابت شخصين وتسببت في أضرار بالغة, كما كانت المقاتلات قصفت المستشفي الأحد الماضي وتسبب القصف علي ما يبدو في مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة. وقال بيان للمنظمة:عندما يقع هجومان جويان علي مستشفي في غضون ثلاثة أيام فإن هذا الأمر لا يكون عارضا. وقال أولي سولفانج الباحث في قسم الطوارئ في المنظمة إن إطلاق صواريخ علي مستشفي قائم وواضح, تظهر الحكومة عدم اكتراثها الواضح بحياة المدنيين. علي صعيد متصل, أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ثقته في أن الولاياتالمتحدة تستطيع فرض حظر طيران فوق سوريا, مشيرا إلي أن ذلك ليس في مقدمة الأولويات وأن الأمر يحتاج إلي قرار سياسي كبير وهو ما لم يتم اتخاذه بعد. جاء ذلك في تصريحات صحفية لبانيتا أوضح فيها أن الولاياتالمتحدة تخطط لعدد من الاحتمالات التي قد يتم تفعيلها ومن بينها اللجوء لفرض منطقة حظر الطيران. وأشار إلي أن هناك صعوبات تعترض تنفيذ ذلك, منوها إلي أن فرض الحظر ليس في مقدمة أولويات الولاياتالمتحدة حتي الآن. من ناحية أخري, أوضح بانيتا أن إيران تسعي إلي تطوير وتدريب ميليشيات في سوريا للقتال بالنيابة عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.