ندما تشاهد مباريات كرة القدم، يجب عليك أن تحصن نفسك جيدا من صدمات الساحرة المستديرة، فما بالك لو كنت تشاهد كأس العالم أقوى بطولة عالمية والتى تقام على أرض الدب الروسى. والحقيقة أن صدمات هذا المونديال بدأت من التصفيات، وهل كان يتوقع أحد غياب منتخبات بحجم إيطاليا وهولندا عن البطولة؟ والغريب انه قبل أن تفيق الجماهير من صدمة التصفيات المؤهلة للبطولة، توالت الصدمات بعد انطلاقها، حيث كانت الصدمة الأقوى بخروج منتخب ألمانيا حامل اللقب والمرشح الأبرز من الدور الأول للبطولة، وتلاها خروج الأرجنتين والبرتغال من الدور الثانى. كما لم تبتسم الساحرة المستديرة لكبار نجوم العالم، حيث شاهدنا خروج منتخبات ميسى ورونالدو وصلاح وغيرهم من كبار النجوم، حيث ودع منتخب الفراعنة البطولة من الدور الأول بعد خسارة جميع مباريات الفريق أمام أورجواى وروسيا والسعودية، وفشل محمد صلاح نجم ليفربول وهداف الدورى الإنجليزى فى قيادة فريقة لتحقيق أى فوز فى البطولة. كما خرج فريقا الأرجنتين والبرتغال من البطولة خلال الدور السادس عشر أمام فرنسا وأورجواى، حيث فشل ميسى فى إنقاذ فريقة، كما أن تراجع مستوى رونالدو أطاح بفريقة من المونديال. وإذا نظرنا سريعا لباقى المنتخبات سنجد أن باولو جيريرو نجم فلامنجو البرازيلي ولاعب بايرن ميونخ الأسبق فشل فى تحقيق آمال جماهير منتخب بيرو بالتأهل للدور الثانى، كما فشل أيضا ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ فى قيادة منتخب بلادة بولندا للدور الثانى بالرغم من ضعف المجموعة التي ضمت منتخبات كولومبيا، اليابان والسنغال. فى النهاية.. لقد أكدت الساحرة المستديرة أنها لعبة المفاجأت، والتى لا تعترف بالمنطق، بل تمنح الفوز لمن يجد ويجتهد ويسعى له، وهو ما شاهدناه خلال المباريات الماضية، كما أكدت البطولة أنه لا يوجد شىء يسمى النجم الأوحد، بل وصدرت الصدمات لكبار النجوم والمنتخبات والجماهير، التى جلست تشاهد خروج ميسى ورونالدو وصلاح وسط أمواج من الدموع. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب