* غادة والى : إطلاق «سكن كريم» و«مستورة» وتعليم أولاد أسر «تكافل» و«كرامة» * أصحاب المعاشات : الزيادة المستمرة وتطوير الخدمات مكافأة الدولة لنا بعد رحلة العمر * مستفيدو تكافل وكرامة: «رحمتونا» من ذُل الفقر
الحياة الكريمة والآمنة للأسر المصرية» هو عنوان ملف الحماية الاجتماعية لحياة الأسرة الأكثر احتياجا من خلال تفعيل التمكين الاقتصادى، والذى يعمل على ارتفاع مستوى دخل الفرد و الأسرة، حيث شهدت وزارة التضامن الاجتماعى عملا مستمرا لتفعيل حزمة من المبادرات الاجتماعية والبرامج.
فى البداية نستعرض أهداف هذه المبادرات وهل نجحت فعلا فى تحسين حياة المستفيدين؟ سعادة عبد المنعم أرملة وتعول أسرتها من محافظة الفيوم مستفيدة من برنامج تكافل قالت : أولادى كانوا معرضين للخروج من المدرسة، فاضطررت للعمل كعاملة نظافة، ويكاد الدخل يكفى الضروريات، ولكن بعد حصولى على المعاش أصبح لدينا دخل ثابت لكل ابن من أولادى ليستكملوا تعليمهم، خاصة أن الوزارة اشترطت ذلك، وبالفعل انتظموا فى التعليم، والبرنامج ِيكفل لنا الحق فى الرعاية الصحية كما أنهم يمكن أن يعطونى قرضا من بنك ناصر الاجتماعى كى أقيم منه مشروعا. بصراحة شعرت أن بلدنا يساعدنا بالفعل، وأنهم أعتقونا من ذل الفقر والحاجة. أما عبد القادر فتحى من أسيوط فابنته من ذوى الإعاقة وهى طالبة فى المرحلة الثانوية يقول: فى الفترات السابقة لم يكن هناك أى اهتمام بذوى الإعاقة سوى بعض التصريحات فى وسائل الإعلام، لكن مع معاش كرامة وهو فعلا اسم على مسمى أصبحت أحصل على معاش يساعدنى فى توفير كل المستلزمات الطبية لابنتى. محمد عبد الفتاح على المعاش، كان يعمل فى احدى الوظائف الحكومية، أكد أن الحصول على المعاش عن طريق بطاقة الصراف الآلى فرصة للتيسير على المواطنين، فتطوير وميكنة المنظومة ساعدانا بشكل أفضل عشرات المرات فى القضاء على طوابير المعاشات، والأهم حرص الوزارة فى المناسبات على صرف المعاش قبل موعده، لنستطيع تلبية احتياجاتنا فى الأعياد، فهذه لفتة إنسانية كبيرة تدل على تقدير الدولة لنا بعد رحلة العمر فى العمل. ومن الشباب المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية ومنها «فرصة» أشارت سناء عبد العليم إلى أن الوزارة نظمت عدة ملتقيات، لإتاحة فرص العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، وخاصة أن أسرنا من الأسر المتوسطة، وفى سن تحتاج أن نخفف عنهم العبء وبالتالى كان البرنامج فرصة للعمل ورفع أعبائنا عن أسرنا فضلا عن تحسين مستوانا الاقتصادى، لأننا أصبحنا ندخل عائدا اقتصاديا لها ولم نعد عبئا عليهم سجل العطاء مستمر هذه المنظومة المتكاملة لمظلة الحماية الاجتماعية جاءت نتيجة لإصرار القيادة السياسية على أهمية الإسراع بتحقيق العدالة الاجتماعية والدعم الاقتصادى لتلك الفئات لتعيش عيشة كريمة وآمنة إنسانيا، ووضعت وزارة التضامن الاجتماعى فى مقدمة أولوياتها استكمال ما بدأته من مشروعات خلال السنوات الأربع الماضية، كما سيتم إطلاق مشروعات جديدة وبرامج تنموية اجتماعية مبتكرة، وذلك من خلال إعداد منظومة من الكوادر الشابة منحتهم الوزارة فرصة وأثبتوا كفاءة كبيرة فى تنفيذ العديد من البرامج المهمة فى مقدمتها تكافل وكرامة الذى وصل إلى حوالى 2.4 مليون أسرة . وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة نجحت فى وضع خطة لبرنامج موحد للدعم النقدى و تطوير تطبيق برنامج الدعم المشروط «تكافل وكرامة» بحيث يستفيد كل الذين يحصلون على مساعدات تكافل وكرامة بالعديد من المبادرات الاجتماعية، مثل مبادرة «فرصة» التى تستهدف إتاحة فرص عمل، للاسهام فى التمكين الاقتصادى للأسر وأيضا برنامج. مستورة الذى يعمل على تمكن المرأة المعيلة من إقامة مشروعات. صغيرة. وتصبح امرأة منتجة وأيضا المشاركة فى برنامج «2 كفاية» للحد من الزيادة السكانية بالإضافة لمراجعة كل احتياجات الأسر ومساعدة المرأة العاملة وغيرها لرعاية أولادها، وتوفير بيئة تعليمية لهم من خلال «برنامج تنمية الطفولة المبكرة» الذى يستهدف النشء، والذى بدأنا بالفعل فى مرحلته الأولى فى نطاق 6 محافظات وراجعنا موقف أكثر من 6 آلاف حضانة وسننشئ من خلال هذا المشروع حضانات منزلية باشتراطات ومواصفات راقية لخدمة الأمهات والأطفال فى هذه المرحلة العمرية بما ينعكس إيجابيا على الطفل ويمنح الأم فرصة للخروج للعمل وزيادة دخل الأسرة، وسنتيح تمويلا من بنك ، لإنشاء الحضانات الجديدة وتطوير الحضانات القائمة أيضا تطوير منظومة التأمينات وأضافت الوزيرة: لو انتقلنا لملف التأمينات ودعم أصحاب المعاشات فقد تقدمت الوزارة بمشروعات القوانين وعلى رأسها قانون التأمينات الموحد الذى يحافظ على حقوق أصحاب المعاشات، وإعادة تطوير مكاتب التأمينات وتدريب العاملين بشكل مستمر، لتقديم خدمات متطورة لأصحاب المعاشات والتيسير عليهم، وأيضا حرصت الوزارة على زيادة الحد الأدنى. وتم رفع الحد الأدنى للمعاش بنسبة 50% من 500 جنيه شهرياً إلى 750 جنيه شهريا. كما يزيد المعاش بنسبة 23% لعدد 3 ملايين صاحب معاش يمثلون 43% من أصحاب المعاشات . بينما يزيد معاش 4 ملايين مستفيد بنسبة 15%. وذلك دعما من الدولة لأصحاب المعاشات. «فرصة» و«مستورة» ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نيفين القباج مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى أن هناك مشروعات لها عائد اجتماعى واقتصادى مهم منها التوسع فى برنامج «فرصة» والذى يهتم بخلق فرص عمل وإتاحة تمويلات مختلفة لشرائح متنوعة من محدودى الدخل، وكذلك مشروع «مستورة» الذى ينفذ من خلال بنك ناصر الاجتماعى ونجح حتى الآن فى تمويل 7 آلاف مشروع بقيمة 105 ملايين جنيه وذلك بالتنسيق مع «صندوق تحيا مصر»، وهناك مشروعات جار استكمالها ومنها «سكن كريم» الذى نجح حتى الآن فى رفع كفاءة أكثر من 23 ألف منزل للأسر الأولى بالرعاية فى محافظات الصعيد بتمويل 550 مليون جنيه بالشراكة مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص. كما انتهت الوزارة من إعداد مسودة اللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوى الإعاقة، وهناك خطة متكاملة ل«عام الإعاقة» سيتم إعلانها خلال أيام. «2 كفاية» من جانبه، أكد الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للمؤسسات والجمعيات الأهلية أن أبرز البرامج والمشروعات التى تنفذها الوزارة خلال الفترة القادمة مشروع «2 كفاية» للحد من الزيادة السكانية، وهو برنامج يشترك فى تنفيذه 100 جمعية أهلية بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه، ويستهدف أكثر من مليون سيدة من مستفيدات «تكافل» وسنطلق حملة إعلانية توعوية للتعريف بخطورة الزيادة السكانية، وطرق تنظيم النسل والعمل على تحسين الخصائص السكانية . شراكة حقيقية كما منحت وزارة التضامن فرصة حقيقية للشباب ليصبح مشاركا بشكل إيجابي، حيث أطلقت عدة مبادرات منها «مستقبلنا بأيدينا» والتى تهدف لمشاركة الشباب فى صنع القرار ليصبح له دور فعال فى المحليات.. حيث يقول علاء عبد المعطى المسئول عن مبادرة الشباب إن وزارة التضامن حرصت من خلال مشاركة الشباب فى المبادرة على تشجيع نحو 68 ألف شاب تقدموا للمشاركة فيها حيث تم تدريب 35 ألف شاب من مختلف المحافظات على أهمية المشاركة الإيجابية فى صنع القرار، وتحقيق أهداف الدولة فى خدمة المواطنين، وتنمية المهارات الشخصية والتواصل المجتمعى، وإدارة الوقت مما جعلهم يشعرون بمسئولية حقيقية، وبالفعل نجحت المبادرة فى غرس الانتماء للوطن وأن يكون للشباب دور فعال فى المشاركة فى مبادرات قومية تنفذها الدولة وتجعلهم يشعرون بالنجاح بتحقيق الذات فى خدمة وطنهم. المشاركة فى التوعية كما أكد عمرو عثمان، المدير التنفيذى لمكافحة وعلاج الإدمان، أن الصندوق نجح فى تشجيع الشباب على المشاركة فى ملفات الحماية الاجتماعية فهناك دعم وحماية من مخاطر اجتماعية تهدد قيم الأسر نفسها وتهدد مستقبل أبنائها مثل الإدمان، وبالتالى قامت الدولة من خلال الصندوق والدعم المستمر للوزيرة غادة والى بتنفيذ توجيهات الرئيس بأهمية مشاركة الشباب، فقد نجحنا فى مشاركة 26 ألف متطوع من شباب المحافظات للتوعية داخل المدارس والجامعات والأندية بأى مخاطر اجتماعية، الأمر الذى جعل العديد من الدول تطالب بالاستعانة بالخبرة المصرية لمساعدتها فى مواجهة بعض المشكلات الاجتماعية.