بعيدا عن الاحباط حول هزائم المنتخب القومى فى كأس العالم ، هنا مصر الحقيقية حيث الشباب و الابتكار و الابداع واعلاء قيمة العلم الذى يخدم التنمية ، و يرتقى بالمجتمع ، شباب يزرع الأمل و يفوز بالمركز الاول فى مسابقة دولية ، فى أمريكا و آخر يتمكن خلال مشروعات التخرج من ابتكار اختراعات و أفكار وآليات و ماكينات، تسهم فى حل العديد من المشاكل محليا بعيدا عن استيراد هذه التكنولوجيا من الخارج بملايين الدولارات شباب و طلاب مصريون يبحثون عن الطموح و الفرصة ، و قد وجدوها لدى الدكتور اسماعيل عبد الغفّار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا والنقل البحري، الذى يقدم لهم الدعم المعنوى و المادى لإنجاز مشروعاتهم ، تعالوا نتعرف عليهم و نعرف القصة كاملة. ففى كلية النقل الدولى و عميدتها الدكتورة جيهان صالح، قدم عدد من الشباب نماذج ناجحة لمشاريع التخرج و التى تضع بالفعل حلولا عملية لكثير من مشاكل النقل و اللوجستيات، و تسهم فى تحسين الخدمات و توفير التكلفة، كان من ابرزها تطبيق منظومة المنصات الإلكترونية لنقل البضائع تحت إشراف الدكتور إسلام النقيب ، بالاضافة الى تأثير هذه التطبيقات فى تحسين أداء شركات النقل تحت إشراف الدكتور أحمد شعلة ، و كيفية تطبيق الشراء الإلكترونى لمحال البقالة الصغيرة والمتوسطة تحت إشراف الدكتورة سارة الزرقا، فضلا عن دراسة حول اهمية دور ميناءى العين السخنة ومومباسا بكينيا، فى دعم وتعظيم حجم التبادل التجارى بين مصر ودول شرق أفريقيا، بإشراف الأستاذ الدكتور مصطفى رشيد. و بهذه المناسبة تمت إقامة احتفالية حضرها احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، الذى ألقى كلمة عبر خلالها عن سعادته البالغة بهذا المستوى المتميز من الأداء للشباب ، و قدم لهم هدايا تذكارية تكريما لهم. و فى كلية الهندسة و عميدها الدكتور عمرو على ، عرض طلاب من قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات جهازا ذكيا لادارة عملية تسجيل غياب الطلاب وتقييمهم فى المدارس والجامعات آليا، ويتميّز تصميم الجهاز بسرعة عملية تسجيل غياب الطلاب والتعرف على وجوههم والتحقق من حضورهم ومتابعة أدائهم خلال السنة الدراسية. كما قدم بعض الطلاب من قسم الهندسة الكهربية و التحكم اللآلي، جهازا مبتكرا لفرز و توزيع المنتجات الصناعية المختلفة، من خلال شاشات الكترونية ويمكن استخدامه فى الشركات الصناعية،والمطارات ، و بالنسبة لقسم الهندسة الميكانيكية فقد قام بتصميم و تصنيع نموذج لطائرة من طراز سيسنا 182 سكاى لاين بدون طيار، المتحكم فيها عن بعد و هى نموذج واقعى للطائرة السيسنا المستخدمة فى أغلب دول العالم. أما المشروع الثانى ، فهو ماكينة تقوم بتكسير مخلفات المواد البلاستيكية بواسطة قواطع ميكانيكية ، ثم تغذية كسر المخلفات عن طريق ضاغط ميكانيكى ملفوف عليه ملف كهربائي، لتسخين المخلفات المضغوطة وتحويلها الى بلاستيك على شكل سائل يمكن صبه فى قالب ، ومن ثم إعادة تصنيعة مرة أخري. أما قسم هندسة الحاسب الآلى فقدم مشروعا مشتركا مع قسم هندسة الإلكترونيات، وهذا يبرز التكامل بين التخصصات الهندسية المختلفة ، والمشروع عبارة عن تصميم نظام لإنشاء المتاحف الفرعونية الذكية، والذى يعمل بمثابة مرشد سياحى افتراضى للسائحين الذين يزورون المواقع التاريخية المصرية، الهدف من هذا المشروع هو بناء تطبيق مرشد سياحى ذكى يسمح للسياح بالتعرف على المعالم الأثرية فى المتاحف والمواقع التاريخية ، عن طريق استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويعرض معلومات عن كل اثر بتأثيرات صوتية وحركية باللغة العربية ولغات أجنبية مختلفة، علاوة على ذلك ، يقدم التطبيق قصة واقعية معززة لكل اثر عن طريق جعل الاثر يتحدث الى الزائرين، مما يجعل السائحين يتفاعلون مع الآثار، أيضا التطبيق يساعد السياح على التنقل فى المتاحف ويرشدهم إلى الوجهات والقاعات التى يرغبون زيارتها فى المنتحف و المواقع الاثرية.