اختتم قادة دول الاتحاد الأوروبى أمس قمة طارئة فى بروكسل بدون التوصل إلى توافق سياسى بشأن كيفية إدارة ملف الهجرة فى الوقت الذى تواصلت فى الحرب الكلامية بين فرنساوإيطاليا بشأن سفن المهاجرين العالقة فى البحر المتوسط. فمن جانبه، أكد رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز أن القمة شهدت ما وصفه ب "الانسجام" بشأن ضرورة التوصل إلى حل مشترك بشأن تقاسم أعباء المهاجرين ، ولكن بدون إيجاد ذلك الحل فعليا. ومن جهته، أكد أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليونانى أن هذه الأزمة ليست مؤقتة وإنما متفاقمة وستواجهها أوروبا لعدة سنوات قادمة. وقبيل القمة الأوروبية الكبرى والمقرر عقدها يومى الخميس والجمعة المقبلين، طالب رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تاجانى دول الاتحاد ومؤسساته بتوفير حوالى ستة مليارات يورو بغرض إغلاق مسارات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. ومن المتوقع أن يصادق قادة الاتحاد فى قمتهم الرسمية المرتقبة على تشديد الإجراءات لحماية الحدود الخارجية للاتحاد وتقديم مزيد من الدعم المالى للدول المصدرة للهجرة غير الشرعية، وكذلك ما يعرف بدول العبور التى يستخدم المهاجرون أراضيها قبل الوصول إلى أوروبا. وفى سياق متصل، أكدت ناتالى لوازو مسئول الشئون الأوروبية بوزارة خارجية فرنسا أن القانون الدولى يلزم إيطاليا باستقبال السفينة "لايف لاين" التى تحمل 230 مهاجرا والعالقة فى المياه الدولية ، مشددة على أن روما لا يحق لها تلقين باريس دورسا فى كيفية التصرف. وتعتبر " لايف لاين" ثانى سفينة إنقاذ للمهاجرين تثير انقسام بين دول الاتحاد الأوروبى وتحديدا بين فرنساوإيطاليا. فقد سبق أنرفضت الحكومة الإيطالية استقبال السفينة «أكواريوس» التى كان على متنها أكثر من 600 مهاجر تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية.