كانت صورة المشهد المصرى قبل ثورة 30يونيو 2013 قاتمة، فالديكتاتورية وإقصاء الآخرين ومحاولة السيطرة على كل مفاصل الدولة كانت مجرد زاوية فى ذلك المشهد الكئيب فى تاريخ مصر، فما أكثر الشعوب التى تعايشت مع الديكتاتورية لعقود، لكنها كانت تشهد إنجازات أخرى على الأرض تجعلها تصبر وتتحمل وتنتظر الضوء الموجود فى آخر النفق، لكن عام حكم الاخوان الاسود خلا من أى بصيص ضوء نحو المستقبل، خاصة بعد أن خرجت جحافل الظلاميين من جحورها التى اختبأت فيها على مدى سنوات لتسد كل النوافذ وتحجب ضوء الشمس كليا. ولذلك لم يكن إقصاء مرسى بعد ثورة الشعب على حكم مكتب الإرشاد كافيا لاستعادة مصر، لأن ما صنعه الإخوان على الأرض كان كارثيا بمعنى الكلمة، ولم يكن طلب وزير الدفاع وقتها الفريق عبدالفتاح السيسى من الشعب المصرى فى 24 يوليو 2013 أن يفوضه لمواجهة الإرهاب إلا محاولة شجاعة لاستعادة مصر نفسها، وليس لمجرد استعادة حكم مصر، لأننا وببساطة كنا قد تخلصنا من حكم الإخوان يومى 30يونيو و3 يولية، ولكن المهمة الصعبة كانت استعادة أقدم دولة مركزية فى تا ريخ البشرية، بعد أن بدأت فى التفكك بالفعل. وقد كانت بداية نهاية جماعة الإخوان هى نفس بداية عام 2013، عندما أدارت الجماعة ظهرها للشعب لتقيم دولتها على جثث المصريين، ففى يناير من ذلك العام الفاصل فى تاريخ مصر، ومع الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، دعا مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع جماعته وعشيرته ومن والاهم إلى التضحية بالنفس والاستشهاد فى سبيل ما أسماه بالمشروع الإسلامي، لتكون هذه الدعوة هى بداية النهاية والمقدمه للثورة ضد الجماعة وطلب التفويض بعدها. 15 يناير2013.. حرق خيام المعتصمين بالاتحادية: قامت جماعة الإخوان الارهابية بإحراق خيام المعتصمين حول قصر الاتحادية وأطلقوا النار عليهم . 26 يناير 2013 .. مجزرة بور سعيد الثانية: فجر الحكم بالإعدام على 21 من المتهمين فى قضية مذبحة استاد بورسعيد أحداث شغب، حيث أسفرت اشتباكات عنيفة بين الأمن ومتظاهرين بعد محاولات الأهالى اقتحام السجن عن مقتل 40 وجرح أكثر من 270 شخصا. 27 يناير 2013.. مرسى يعلن حالة الطوارئ: أدت اشتباكات الأهالى والأمن فى بور سعيد إلى انتشار أعمال الشغب فى مدن القناة، واندلعت بالتزامن معها اشتباكات بشارعى قصر النيل وقصر العينى بالقاهرة، وإطلاق رصاص حى على جنازة ضحايا بورسعيد من قبل مجهولين، وبناء عليه أعلن محمد مرسى حالة الطوارئ فى محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمده 30 يومًا، وفرض حظر التجوال من الساعة 9 مساء إلى السادسة صباحا. 5 و6 فبراير 2013.. نجاد يزور «الحسين»: استغل الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد زيارته لمصر لحضور مؤتمر القمة الإسلامى بالقاهرة فقام بزيارة مسجد الحسين وهناك رفع علامة النصر، مما استفز المصريين الذين فهموا إشارته، ووقف العشرات الناس أمام مشيخة الأزهر حاملين لافتات مناهضة لموقف إيران من النزاع فى سوريا، وتمكن رجال الأمن من السيطرة على شخص حاول الاعتداء على الرئيس الإيرانى بالحذاء لدى خروجه من مسجد الحسين بالقاهرة . 7 مارس 2013.. الشرطة تضرب عن العمل: قام أفراد الشرطة فى السابع من مارس بالإضراب عن العمل فى الأقسام بمختلف المحافظات، للمطالبة بسن قانون لحمايتهم أثناء تأدية عملهم وعدم الزج بهم فى الصراعات السياسية. 9 مارس 2013.. شغب مدن القناة: بعد حكم محكمة جنايات بور سعيد بإعدام 21 متهماً فى قضية مجزرة استاد بورسعيد هاجم العشرات من ألتراس الأهلى مقر اتحاد الكرة، وأشعلوا النيران فيه وتوجهوا إلى كوبرى قصر النيل، وقطعوا الطريق أعلى الكوبرى ومنعوا مرور السيارات عليه. وفى الوقت نفسه شهدت محافظة بورسعيد تظاهرات عدة واقتحم المحتجون على الحكم ميناء بورسعيد السياحي، وحاول آخرون إعاقة حركة ملاحة السفن فى قناة السويس.