الفكاهة وإطلاق النكات الساخرة سمة من سمات شعبنا في الفرح والحزن.. سواء في السياسة والاقتصاد أو الرياضة فهو متحمل صبور ينفس عن نفسه على مر العصور تحت شعار (اضحك على ماتفرج) .. حياتنا كلها نكت وسخرية. وهذه الوسيلة يتم متابعتها من أجهزة الدولة لقياس الرأي العام ومدى ردود فعله تجاه أي إجراء ومحاولة وضع الحلول لامتصاص أي غضب أو احتقان. هذه الفترة زاد إطلاق النكات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تعليقا على ارتفاع أسعار الخدمات التي تقدم للمواطن نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الدولة ومحاولة تقليص العجز الضخم في الموازنة العامة. هذه الإجراءات الضرورية يتحملها المصريون إلا أنها أثرت بشكل كبير على الطبقة الوسطى التي كادت بالفعل تتلاشى. والحل تخفيض الدعم تدريجيا وزيادة الضرائب على رجال الأعمال ومكافحة الفساد وفرض رسوم على الأطباء أصحاب الفيزات التي تصل إلى خمسمائة وألف جنيه وغيرها من الاجراءات . وإذا تحدثنا عن هذه النكات نجد من يقول: شعار المرحلة القادمة انت واحشني بس البنزين حايشني، إزاي نرجع نركب حمير بعد ماتعودنا على طعمها، شعب الكنانة علق أيضا علي كأس العالم واخفاق المنتخب المصري بنكات متعددة أنقل منها: فضلتوا تقولوا شجع بروح الفانلة أدينا راجعين بروح الشورت، تحذير: تشجيع المنتخبات العربية سبب لأمراض الضغط والقلب والشرايين. ويصفون لقاء مصر والسعودية غدا بأنه لقاء (الطعمية.. والكبسة) ! إنه بالفعل شعب عظيم.. اللهم احفظ مصر واجعل الفترات المقبلة أكثر انفراجا وسعادة وأقل اكتئابا ومعاناة. لمزيد من مقالات نصر زعلوك