على الرغم من فارق الاسم والامكانات والتاريخ وكل شيء فى عالم كرة القدم بين النجم الارجنتينى السابق دييجو مارادونا أسطورة القرن الماضى والقرن الحالى حتى الآن , وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لاعب خط وسط منتخب مصر الأسبق، إلا أن الاول نال احترام الجميع ليس فى بلاده فقط ولكن على مستوى العالم بعد خسارة التانجو القاسية امام كرواتيا، بينما الثانى نال نفس القدر ولكن من الغضب والسخط بعد رد فعله الساخر بعد إحراز مصر هدفها الوحيد فى مرمى روسيا من ركلة جزاء. من اللحظة الأولى لدخول مارادونا مباراة منتخب بلاده أمام كرواتيا , والكاميرات تلاحقه بين لحظة وأخرى فهو النجم الذى لم يتكرر حتى الآن وصاحب الإنجاز التاريخى بقيادة التانجو للقب فى نهائيات المكسيك 1986ثم مركز الوصيف فى البطولة التالية بعد الخسارة غير المستحقة أمام المانيا بهدف للاشيء من ركلة جزاء , وبدأت العدسات تترقب رد فعله مع الحالة المزرية للأرجنتين والأهداف التى تتوالى وسط دهشة وصدمة كل المتابعين سواء داخل ملعب «نيزنى نوفجوردو» أو خارجه. وبطبيعة الحال وفى ظل إحساس مارادونا الوطنى بحال منتخب بلاده وقسوة الهزيمة، لم يتحمل نجم القرن الذى طالما أسعد الملايين وحقق الإنجازات لمنتخب راقصى التانجو مشاهدة انهيار دفاع الأرجنتين، فهربت منه الدموع، ودخل فى نوبة بكاء مع نهاية المباراة، وتناسى نجوميته وتاريخه الكبير أمام سقوط راقصى التانجو، لتتساقط دموعه حزنًا على ما يمر به المنتخب الأرجنتينى من أداء هزيل ونتائج كارثية فى المونديال. ، وخطفت دموعه، اهتمام وتعاطف المتابعين للقاء، سواء من مشجعى الأرجنتين أو محبى كرة القدم. على العكس تماما من هذا المشهد المحترم المفعم بإحساس المسئولية والانتماء، خرج علينا عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة صاحب هدف مصر فى كأس العالم 1990 فى مرمى هولندا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يضحك، ويؤكد أن الهدف من ضربة جزاء أيضًا، مما أثار غضباً عارماً، خاصة أن منتخب مصر كان خاسراً بثلاثية دون رد، ويودع المونديال بأداء هزيل يتحمل مسئوليته اتحاد الكرة، ودون أن يكلف نفسه عناء ابداء شيء من الحزن أو الضيق على الخسارة الثقيلة والخروج المشين مبكرا من النهائيات وفى ظل مجموعة ينظر إليها الكثيرون أنها أفضل من غيرها.