هناك أشياء كثيرة إختلطت في حياتنا.. في أحيان كثيرة لم نعد نفرق بين المقاومة والإرهاب.. وبين البلطجية والثوار وبين من هبطوا علي الساحة بالباراشوت ومن دخلوا سجل الشهداء.. وهذا الخلط في الأوراق والأوصاف والمبادئ يصيب الناس بحالة من التخبط.. يجب ان نفرق بين رموز حماس الحقيقية التي توجه أنظارها دائما إلي أرض فلسطين وبين المأجورين الذين تدفع بهم إسرائيل ليقوموا بعمليات إرهابية ضد الفلسطينيين أنفسهم ولا شك ان التداخل بين المقاومة والإرهاب قد أساء كثيرا لصورة المقاومة وهي حق مشروع لشعب يدافع عن أرضه وارض أجداده.. في زمان مضي كانت للمقاومة رموزها العظيمة إبتداء بالشيخ أحمد ياسين ومروان البرغوتي والقسام وآلاف من شهداء فلسطين الذين حملوا قضية شعبهم واخلصوا لها وماتوا في سبيلها.. ولكننا في السنوات الأخيرة نواجه تكتلات وميليشيات إرهابية تنتشر في كل الأقطار العربية وهي ترفع راية المقاومة واسم فلسطين وتحرير القدس وتحاول ان تعرف من يقف وراء هذه الحركات الإرهابية وتكتشف انها إسرائيل.. ماهي العلاقة بين الأعمال الإرهابية في سيناء والمقاومة الفلسطينية في الأرض المحتلة أو بين ما يحدث في اليمن من تفجيرات تحمل اسم القاعدة وبين تحرير فلسطين. وماهي العلاقة بين العمليات الإرهابية في الجزائر وبين المقاومة الفلسطينية.. إن هذا الخلط في الأسماء والأحداث والصور يضع المواطن العربي في حيرة امام إدعاءات كاذبة بالبطولة وثوارهم في الحقيقة يمارسون الإرهاب ويقتلون الأبرياء ويشوهون صورة كل شئ وما حدث في رفح أخيرا اكبر تأكيد علي ذلك رغم اننا لم نعلم بعد الأيادي التي إرتكبت هذه الجريمة.. في زمن إختلت فيه مقاييس كل شئ يمكن ان نسمي البلطجية ثوار والإرهابيون مقاومة وكل هذا يقع تحت لافتة كبيرة لها في ضمير كل عربي مكانة خاصة وهي قضية فلسطين من اجل فلسطين سقط آلاف الشهداء.. وتحت اسم فلسطين ايضا سقط آلاف الأبرياء تحت شعار كاذب بالمقاومة وهو في الحقيقة عمل من اعمال الإرهاب كل إنسان عربي مع المقاومة المشروعة وايضا ضد الإرهاب أيا كان مصدره. [email protected]