كشفت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة أن جماعة «أنصار الله» الحوثية قد ألمحت إلي استعدادها لتسليم إدارة ميناء الحديدة غربي اليمن إلي الأممالمتحدة وذلك في انفراجة محتملة لصراع أثار أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وبحسب «رويترز»، أكد مصدر دبلوماسي بالأممالمتحدة أن الحوثيين ألمحوا إلي أنهم سيقبلون بسيطرة الأممالمتحدة الكاملة علي إدارة الميناء وعمليات التفتيش فيه. وذكر أن الأممالمتحدة ستشرف علي إيرادات الميناء وستتأكد من إيداعها في البنك المركزي اليمني، ويقضي التفاهم أيضًا بأن يظل موظفو الدولة اليمنية يعملون إلي جانب الأممالمتحدة. وأوضح المصدر أنه لا تزال هناك تساؤلات حول انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة نفسها، تنفيذًا لمطالب الإمارات وحلفائها اليمنيين، وكذلك هناك تساؤلات حول وقف أوسع لإطلاق النار. وأضاف أن التوصل لاتفاق علي مغادرة المدينة قد يكون أحد «النقاط الشائكة الكبيرة». من جانبه، قال مصدر عسكري يمني «إن الخطة هي تأمين مطار الحديدة ثم التقدم علي الطريق غير الساحلي من بيت الفقيه للسيطرة علي الطريق السريع المؤدي إلي صنعاء وكذلك طريق حجة». في هذه الأثناء، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أن الانسحاب الكامل وغير المشروط لميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها هو الطريق الوحيد لتجنب تفاقم الأوضاع في المدينة وحولها، مشيرا إلي ضرورة الضغط علي الميليشيا الإنقلابية التي تسعي إلي صنع أزمة إنسانية بممارساتها العدوانية، للخروج من المدينة، وقال قرقاش علي حسابه الرسمي بموقع «تويتر» إن تحرير الحديدة سيؤدي إلي تسريع التسوية السلمية في اليمن. وتابع: « الحوثيون يمنعون تحميل المساعدات في ميناء الحديدة.ويقومون بتدمير شبكات المياه والصرف الصحي.