وجّه دياب اللوح سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والأجهزة الأمنية المصرية، بعد استمرار العمل فى معبر رفح البرّى .وأكّد - فى تصريح صحفى أمس- أن قرار القيادة المصرية بالاستمرار فى التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة يأتى فى إطار الدور المصرى التاريخى والمستمر فى الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى المرابط على أرضه، مؤكداً أن معبر رفح لا يزال يستقبل المسافرين فى الاتجاهين، كما أن الشقيقة الكبرى مصر لا تزال تفتح أبوابها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتقوم بعلاجهم فى المستشفيات المصرية .وثمّن السفير دياب اللوح الإجراءات التى اتخذتها القيادة المصرية، والتى تلقى كل التقدير من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجده، مشيراً إلى أن العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، وكذلك بين الشعبين المصرى والفلسطيني، سطرت عبر تاريخ مشترك طويل، ومستقبل ومصير واحد . ميدانيا ،أعلنت وزارة الصحة فى غزة أمس استشهاد الشاب محمد غسان أبو دقة والذى أصيب بجروح فى مايو الماضى برصاص الجيش الإسرائيلى خلال تظاهرات على طول السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع فى 14 مايو الماضى وبذلك يصل عدد من استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى إلى 133 فلسطينيا منذ بداية التظاهرات التى اندلعت فى 30 مارس الماضى ولم يقتل أى إسرائيلى. فى سياق متصل ،هدمت قوة عسكرية للجيش الإسرائيلى أمس منزل معتقل فلسطينى متهم بتنفيذ عملية دهس شمال الضفة الغربية بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن قوات من الجيش داهمت بلدة (برطعة) جنوب غربى جنين وهدمت منزل المعتقل علاء قبها "26 عاما " والمنزل عبارة عن شقة سكنية فى عمارة يملكها والد قبها، وقامت القوات الإسرائيلية بهدم الجدران الداخلية والخارجية يدويا. وجاء تنفيذ عملية الهدم بعد نحو 20 يوما من تسليم الجيش الإسرائيلى عائلة قبها إخطارا بهدم المنزل لاتهامه بتنفيذ عملية دهس لقوة عسكرية على حاجز عسكرى فى جنين قبل ثلاثة أشهر. كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلى فجر أمس حملة اعتقالات طالت 13 فلسطينيا فى الضفة الغربية. وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء أن الاعتقالات جرت فى جنوب نابلس وجنوب بيت لحم، ومن بيت أمر شمال الخليل. من جهة أخرى ، حذرت الحكومة الفلسطينية من مغبة تنفيذ ما أعلن عنه مستوطنون إسرائيليون بإقامة حفل موسيقى داخل الحرم الإبراهيمى فى الخليل بالتزامن مع افتتاح مركز للشرطة الإسرائيلية فى المسجد. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود ، فى بيان ، إن الإقدام على ذلك “يعد اعتداءً فظيعاً على هذا المسجد الإبراهيمى الإسلامى وتدنيسا لقدسيته فى سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا”. وحمل المحمود الحكومة الإسرائيلية المسئولية “كاملة عن مثل هذا الاعتداء السافر الذى يضاف الى السجل الأسود لاعتداءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته”.وطالب المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بتحمل مسئولياتهم لحماية المسجد الإبراهيمي. فى تلك الأثناء ، استعرض الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية خلال لقائه أمس مدير عام منطقة الشرق الأوسط والمغرب فى وزارة الخارجية النمساوية توماس نادر برفقة ممثل النمسا لدى فلسطين أندريا ناسي، خطورة الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تدمير امكانية إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة وما أنتجته من منظومة أبارتهايد و تمييز عنصري، كما شرح طبيعة المقاومة الشعبية الفلسطينية وما تواجهه من عنف اسرائيلى وخاصة ما تعرضت له مسيرات العودة. وناقش الطرفان الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وخطورة الاوضاع الانسانية المتدهورة وخاصة الصحية والبيئية فى القطاع، وأكد الجانب النمساوى على استمراره فى تقديم المساعدة لمحطة تحلية المياه فى قطاع غزة. وأشار البرغوثى الى اصرار الشعب الفلسطينى على إنهاء الانقسام واستعادة حقه فى الممارسة الديموقراطية واجراء الانتخابات العامة.