بعد أسبوع كامل فى عرض البحر المتوسط ، وصلت السفينة «أكواريوس» إلى مرفأ فالنسيا الإسبانى وعلى متنها المئات من فوج المهاجرين الذين تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية الأسبوع الماضي. وأوضحت التقارير الإعلامية أن «أكواريوس» التى استأجرتها منظمتا «إس أو إس المتوسط» و«أطباء بلا حدود» وصلت إلى إسبانيا وعلى متنها القسم الثانى من المهاجرين، حيث كان القسم الأول منهم قد بلغ الموانى الإسبانية فى وقت سابق على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالى «داتيلو». ووضعت هذه الرحلات البحرية نهاية لمعاناة المهاجرين البالغ عددهم 630 شخصا وأغلبهم من الرجال، بالإضافة إلى حوالى 80 امرأة و 11 طفلا تقل أعمارهم عن 11 عاما. وكانت الحكومة الجديدة فى إيطاليا قد سبق إن رفضت الأسبوع الماضى استقبال سفينة اللاجئين، مما استدعى انتقادات حادة من جانب رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون الذى وصف موقف روما ب «المعيب وغير المسئول». وفجرت هذه الانتقادات الفرنسية أزمة أوروبية بعد رد الحكومة الإيطالية التى أكدت «رفضها تلقى دروس منافقة من بلد فضل غض الطرف عن أزمة الهجرة». وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة «بيلد» الألمانية عن اعتزام المستشارة أنجيلا ميركل عقد اجتماع مع قيادات عدد من الدول الأوروبية التى تأثرت بتنامى موجات الهجرة الواردة إلى دول أوروبا، وذلك قبيل قمة الاتحاد الأوروبى المزمعة والمقرر لها يومى 28 و29 يونيو الجاري. وتأتى محاولات ميركل لتشكيل جبهة أوروبية موحدة بشأن ملف الهجرة يعد احتدام الخلاف بينها وبين وزير داخليتها هورست زيهوفر الذى يعمل على تشديد سياسات ألمانيا بهذا الخصوص وتشديد الرقابة على الحدود. ومن جانبها، أعلنت مستشارية النمسا أن المستشار سيباستيان كورتس التقى ووزير داخلية ألمانيا فى برلين لبحث إمكانية تشديد ألمانيا سياستها لحماية حدودها الخارجية ووقف موجات المهاجرين.