كثرت الكتابة عن المرضى الذى يتوجهون إلى القطاع الخاص من الأطباء، حيث إن المريض يحاول البحث عن أعلى مؤهل علمى للطبيب أملا أن يكون الشفاء على يديه إلا أن كثيرين من الأطباء يكتبون على اللافتات أنهم استشاريون فى التخصص الفلانى، فكلمة استشارى توحى للمرضى بأن صاحبها قد وصل إلى أعلى مراتب العلم وهذا غير صحيح، إذ أن هناك خلطا فى المسميات فهناك «الاستشاري» الذى يكد صاحبه ويعُد الأبحاث العلمية وينشر نتائجها فى المجلات العلمية الداخلية والخارجية بعد حصوله على درجة الدكتوراه فى التخصص وملتحق بالمستشفيات والمعاهد التعليمية بعد باع طويل من الدراسة والعمل الجاد وفى هذا المقام فإن لقب «استشاري» يعادل لقب أستاذ فى الجامعة.. وهناك «استشارى علاجي» وهو اللقب الذى أطلقته وزارة الصحة فى غفلة من الزمن على الإخصائى حامل درجة الدبلوم أو الماجستير بعد مدة زمنية يقضيها بمسمى إخصائي، وكانت نقابة الأطباء تشارك وزارة الصحة فى ذلك دون اختيار وكثير ما نرى لافتات تفيد بأن صاحبها استشارى ويسارع المريض إليه للحصول على موعد للكشف عنه وهو لا يحمل من الدرجات العلمية سوى الدبلوم أو الماجستير. لذا نرجو من المسئولين عن صحة المواطن تعديل المسميات إما تغيير مسمى الكادحين فى هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية الذين وصلوا إلى درجة استشاري، بالجهد والعرق إلى مسمى «أستاذ» وقد توصل هؤلاء إلى ذلك المنصب بالمراحل نفسها التى يمر بها استاذ الجامعة أو تعديل مسمى الآخرين إلى اخصائى أول أو كبير الاخصائيين ومحاسبة هؤلاء الذين يعطون أنفسهم مسميات وظيفية دون الحقيقة وبعضهم لا ينتمى لأى مؤسسة صحية حكومية. د. محمد عمرو حسين استشارى متفرغ