* رصدنا خطوط الغاز الطبيعى ببرج العرب وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامى لتفجيرها كشفت الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها الإرهابيون من تنظيمى (حسم ولواء الثورة) التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، واللذين أحيل 278 متهمًا من عناصرهما إلى القضاء العسكري، عن اعترافات مثيرة أدلوا بها أمام نيابة أمن الدولة العليا، حيث اعترف الإرهابيون بارتكابهم 12 عملية إرهابية من خلال الخلايا العنقودية التابعة للمجموعتين تتضمن استهداف وقتل ضباط وأفراد من الشرطة، فضلا عن تصنيع سيارات مفخخة بهدف استخدامها فى عمليات إرهابية، وكذلك رصد منشآت عامة واقتصادية وشخصيات بهدف ارتكاب عمليات عدائية ضدهم. أشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، ورأس فريق المحققين المستشار محمد وجيه المحامى العام الأول بالنيابة. واعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة بإحرازهم أسلحة نارية، ومشاركتهم فى التصدى لعملية فض اعتصام رابعة العدوية، حيث أطلقوا النيران بكثافة صوب قوات الشرطة القائمة على الفض، وأيضا مشاركتهم فى المسيرات المسلحة وأعمال التجمهر التى دبرتها الجماعة مستخدمين أسلحة النارية ومحدثات صوت وقنابل «المونة» وعبوات المولوتوف. وأدلى المتهمون المنتمون لحركة لواء الثورة، باعترافات تفصيلية حول تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية والإعلام والمنشآت الاقتصادية والحيوية والمنشآت العامة والتمركزات الأمنية بغرض إشاعة الفوضى وصولا لإسقاط الدولة. وتضمنت تلك الاعترافات مشاركة عدد من المتهمين فى محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة، فى يوليو 2016، وكذلك المشاركة فى محاولة قتل قاضٍ بجوار مسكنه الكائن بالقرب من النادى الأهلى بمنطقة التبة بمدينة نصر فى نوفمبر 2016. وتبين من الاعترافات، استهداف أعضاء التنظيم عددا من منشآت الطاقة الكهربائية فى عدة محافظات، باعتباره أحد أهداف الوصول لإسقاط النظام القائم بالبلاد، وكذلك رصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعى الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية، وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامي. كما رصد عدد منهم محيط أبراج النايل تاورز، وكاميرات المراقبة حوله، وقوام قوات الشرطة التى تتولى تأمينه، ووُضع مخططٌ للتنفيذ باستخدام سيارة مفخخة. كما استهدفت مخططات الجماعة، الرصد والتمهيد لارتكاب أعمال عدائية ضد أفراد الشرطة من خلال استهداف ورصد الأقوال الأمنية، وأقسام الشرطة وسيارات ترحيلات المسجونين من أعضاء التنظيمات الإرهابية، والصادر ضدهم أحكام بالسجن أو الإعدام. وكشفت الاعترافات عن عدد من الأوكار الإرهابية التى استخدمتها العناصر الإرهابية فى التدريبات العسكرية، خاصة فى المزارع التى يمتلكها أفراد التنظيمين، بعدد من المحافظات، فيما كشف المتهمون عن الوسائل التى كانوا يستخدمونها لتأمين مقرات التنظيم الإرهابي، وتأمين اللقاءات التى كانوا يعقدونها للتخطيط للعمليات العدائية. وأفاد المتهمون أن الخلايا الإرهابية تولت إعداد عناصر التنظيم عسكريًا بتلقى تدريبات ودورات تقنية على كيفية استخدام الأسلحة النارية (الآلية والخرطوش)، وكيفية زرع العبوات المفرقعة وتوصيل الدوائر الإلكترونية للعبوات المتفجرة، وكذلك إمدادهم بالأسلحة لاستخدامها فى جرائمهم، والدراجات البخارية ووسائل النقل، والملاذات الآمنة لإيواء تلك العناصر. كما كشفت التحقيقات استخدام المتهمين لتطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمولة لمنع التتبع الأمنى ، وأنهم تلقوا تدريبات على استخدامها، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصى وكشف التعقب من الجهات الأمنية، وكذلك رصد المنشآت و الأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية. كما استعانت العناصر الإرهابية بأسماء حركية يطلقونها على بعضهم، غير أسمائهم الحقيقية للتحايل على الرصد الأمنى والتتبع. واعترف المتهمون بأن قيادات التنظيمات الإرهابية ومنها (حسم ولواء الثورة)، كانوا ينظمون الدورات التدريبية التى تستهدف ترسيخ قتال أفراد الشرطة وتنفيذ العمليات العدائية ضدهم. كما أدلى عدد من المتهمين من حركة لواء الثورة، باعترافات بتلقيهم دورة تأهيل فكرى - تحت مسمى دورة الرؤيا - عن الحركة باعتبارها الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وتستهدف الجماعة محاربة الجيوش والأنظمة الحاكمة فى الدول الإسلامية وإسقاط النظام القائم بمصر وتحرير أعضاء الجماعة من المسجونين. وأشار المتهمون إلى تواصل قيادات الحركة بقيادات من جماعة الإخوان بالخارج بدولة تركيا يتولون إدارتها، ولديهم هناك ما يسمى بالأرشيف وهو عبارة عن جمع لكل البيانات الخاصة بأعضاء الحركة وأسمائهم وبياناتهم الحقيقية وأسرهم لمتابعتهم. وكشفت اعترافات أعضاء بتنظيم حسم تلقيهم تدريباً عسكرياً على استخدام الأسلحة النارية بدولة مجاورة بمعسكر تابع للحركة هناك، فضلًا عن هروب أعضاء فى تنظيم لواء الثورة إلى هذه الدولة هربًا من الملاحقات الأمنية، كما أفاد متهمون من تنظيم لواء الثورة بمداومة مطالعتهم للإصدارات المرئية للمجموعات المسلحة بدولة سوريا، والتحاق بعضهم بإحدى المجموعات المسلحة هناك، لتلقى تدريبات عسكرية على كيفية استخدام السلاح النارى والمشاركة فى عملياتها، ثم العودة إلى مصر للمشاركة فى العمليات العدائية ضد الدولة.