أكد محرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهورى العلمانى المعارض للانتخابات الرئاسية التركية أنه سيكون على النقيض تماماً من منافسه الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان، وقال إن تركيا باتت مستعدة لطى صفحة أردوغان واعتبر إينجه أن الرئيس الجديد يجب «أن يستعيد ثقة الأسواق»، فى إشارة إلى الوضع الاقتصادى الصعب فى تركيا، حيث فاقت نسبة التضخم العشرة فى المائة، وتراجع سعر الليرة بشكل كبير مقارنة بالعملات الأجنبية. وأعلن إينجه فى مقابلة معه أنه سيكون «رئيسا يشبه كل ما هو نقيض» منافسه الرئيس الحالى أردوغان، وذلك قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وقال إينجه الذى كان يتحدث من منزله بمدينة يالوفا غرب البلاد إنه «منذ 16 عاما يقسم أردوغان المجتمع التركي، وأنا سأكون النقيض له تماما، سأكون رئيسا جامعا». وأكد أنه يشعر بارتياح قبل الانتخابات المبكرة المقررة فى 24 يونيو الجاري. وقال إينجه فى المقابلة أيضا «تركيا تريد التنفس والسلام والاستقرار»، مضيفا »أنها لا تريد شخصا يصرخ ويغضب، ولكن تريد شخصا أكثر شبابا ورابط الجأش». يذكر أن إينجه - 54 عاما - والذى يصغر أردوغان بعشر سنوات يبدو المرشح الأكثر قوة فى مواجهة أردوغان الذى يهيمن على الساحة السياسية منذ 2003 كرئيس للحكومة ثم كرئيس للجمهورية لاحقا. من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن السلطات التركية اعتقلت 19 شخصا بينهم مرشح عن «حزب الشعوب الديمقراطي» للانتخابات البرلمانية، ضمن التحقيقات المتعلقة بالهجوم الذى استهدف مساء الخميس الماضى أنصاراً لحزب «العدالة والتنمية» بولاية شانلى أورفة بجنوب شرق البلاد.وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن السلطات اعتقلت المرشح اسماعيل قبلان بسبب عبارات قالها باللغة الكردية حول مرشح «العدالة والتنمية» إبراهيم خليل يلدز، فضلًا عن 18 آخرين، بينهم مسئولون فى «الشعوب الديمقراطي» وحزب «المناطق الديمقراطية»، بدعوى صلتهم بالإرهاب.