► إعفاء المعاقين ومرافقيهم من رسم الدخول وتوفير خدمات للمسنين استقبلت الحدائق، جموعا من المواطنين وأبنائهم منها حديقة حيوان الجيزة ، فهى نزهة للمواطن البسيط وتحظى بنصيب الأسد فى أعداد الزائرين، حيث شهدت تكدسا شديدا على الأبواب قبل الثامنة صباح أول أيام العيد وقررت إدارة الحديقة إعفاء الأيتام والمعاقين ومرافقيهم من دفع قيمة تذكرة الدخول وتقديم خدمات ورعاية لحالات كبار السن .. وفى الوقت نفسه شهد كورنيش النيل والأتوبيسات النهرية إقبالا شديدا وازدحاما من الموطنين. الصورة الواضحة صبيحة اليوم الأول للعيد اصطحاب الأسر أطفالهم لإدخال البهجة إلى قلوبهم بالتنزه فى الحديقة ورؤية الحيوانات والتجول بين الأشجار واللعب وتعويض أيام المذاكرة والامتحانات ، فيتحركون فى أفواج هائلة رغم ارتفاع درجة الحرارة ومعهم الأطعمة واحتياجاتهم حتى ألعاب أطفالهم، لقضاء يوم ممتع يحرص عليه العامة والفقراء ، مع استمرار السعر الرمزى لتذكرة الدخول خمسة جنيهات للفرد. ولاحظنا وجود تجمعات أسرية منهم من يحتمى بأشجار الحديقة النادرة بينما يجلس آخرون بين أحواض الزهور والحشائش كما اتجه البعض إلى مناطق شهدت تحديثا والعروض الجديدة والتى أعلنت عنها إدارة الحديقة من قبل، بعرض بانوراما لولدات جديدة من الحيوانات والطيور منها تحديدا عند باب الجيزة (باب5) . مصطفى كمال أحد رواد الحديقة ومعه أسرته يقول إنها المكان المفضل له فى العيد حيث يستمتع أطفاله بزيارة منطقة جبلاية القرود لرؤية القرود الإفريقية الكبيرة والصغيرة وتصرفاتها المشابهة للإنسان أحيانا ويحرصون على إلقاء الأغذية والموز لها ، والاتجاه إلى أقفاص القرود والنسانيس التى تعتبر الأكثر فى الحديقة من كل أنواع النسانيس وينبهرون بحركاتها البهلوانية الرشيقة فهى تجذب انتباه الأطفال ويسعدون بها، وكذلك قفص القرد «جمعة» الذى يتصرف بطريقة تلفت انتباه جميع الزائرين والغوريلا بطيئة الحركة التى تنظر بتركيز للزوار . أما جمال صبحى أحد سكان محافظة الجيزة فيقول إن زيارة الحديقة فسحة فى متناول يده يستمتع فيها أطفاله بمشاهدة الدب القطبى الذي يعيش تحت شلال مياه مستمر من أعلى القفص والفيل الأفريقى ،وجناح الأسود الذى يجذب أعدادا كبيرة من المواطنين طوال اليوم حيث يمكن بمعاونة الحارس التقاط صور مع أسود ضخمة أمام الحاجز أو مع شبل صغير محمولا على اليدين كما يستمتعون بمشاهدة ومداعبة الحيوانات الصغيرة، وبعروض سباع البحر فى العوم والغطس، وبيت الزواحف وعروض للنعام . وحسب المهندسة مها صابر مدير حديقة الحيوان فإن الحديقة لم تعد للنزهة فقط ولكن لتوفير ثقافة شاملة غائبة عن المواطن من خلال الفسحة والترفيه ، لذلك وضعت برامج كاملة تبدأ بوضع لوحات كبيرة واضحة على قفص أو موقع كل حيوان أو طائر توضح بياناته بالتفصيل من حيث أماكن انتشاره ومعيشته وطرق تغذيته، وفترة التكاثر ومتوسط عمره ونوعية الغذاء الذى يتناوله وأنواعه وألوانه، حيث أمكن إنتاج ولدات لمعظم هذه الحيوانات والطيور بأساليب علمية تسمح بتكاثر أنواع لم يكن من السهل إنتاجها من قبل ، وبالتالى الحفاظ على النوع بالحديقة. يرى الريس إبراهيم عبد المنعم رئيس العمال والذى قضى سنوات طويلة من عمره فى الحديقة أن أهم ما يحرص عليه المواطنون فى يوم العيد هو مشاهدة القنوات المائية التى يعوم بها أنواع من الطيور بأشكالها وألوانها الجميلة،وبحيرات الطيور .والشلالات المائية ، وزيارة متحف المجموعات النادرة من الطيور والزواحف المحنطة، وكذلك الكشك اليابانى وهو عبارة عن متحف صغير فى الحديقة، يحتوى على بعض مقتنيات وصور فوتوغرافية لحديقة الحيوان منذ إنشائها حتى الآن. وقال الدكتور رشاد محمد مدير حدائق الحيوان بوزارة الزراعة إن الحدائق استقبلت أعدادا غفيرة من المواطنين وأطفالهم على الرغم من ارتفاع الحرارة ، لذلك ركزنا على توفير المياه والمظلات فى أنحاء الحديقة ، وتوفير سيارات إسعاف للإنقاذ فى حالات الإصابة وفى نفس الوقت فتحنا شبابيك إضافية لتوزيع التذاكر لاستيعاب الإقبال الشديد للأعداد الكبيرة من المواطنين واستراحات للجمهور على مستوى متميز، فضلا عن رفع المخلفات وإرشاد المواطنين بالتعامل الأفضل مع الحيوانات. وجذب كورنيش النيل أعدادا غفيرة من المواطنين وأطفالهم وهو فسحة مجانية للغلابة فى كل المناسبات بأقل تكلفة، ومع ضغوط المعيشة اليومية بالنسبة للمواطن كما تقول هدى محمود إلا أن هذه الهموم تتلاشى أمام الفرحة التى تراها على وجوه أطفالها وهم يركبون المراكب الأهلية الصغيرة والكبيرة ، ويلتقطون صورا تذكارية بهذه المناسبة .