رفضت السلطات الإيطالية السماح لسفينة تابعة لمنظمة إنسانية تقل أكثر من 600 مهاجر بالرسو فى أى من موانيها، وطلبت من جزيرة مالطا فتح أبوابها أمام السفينة، بينما ردت مالطا بأنه لا علاقة لها بعملية الإنقاذ، مما أثار احتمال نشوب مواجهة دبلوماسية بين الحليفين العضوين بالاتحاد الأوروبى. تأتى هذه الخطوة التى اتخذها وزير الداخلية الإيطالى الجديد ماتيو سالفيني، الذى يرأس أيضا حزب الرابطة المنتمى لأقصى اليمين، فى إطار جهوده الرامية لتنفيذ وعوده الانتخابية بوقف تدفق المهاجرين على البلاد. وقال سالفينى فى صفحته على فيسبوك «مالطا لا تقبل أحدا .. فرنسا ترد الناس على أعقابهم عند الحدود .. إسبانيا تدافع عن حدودها بالسلاح .. من الآن فصاعدا ستبدأ إيطاليا أيضا رفض تهريب البشر وتقول لا لأعمال الهجرة غير المشروعة». وأضاف : «هدفى هو توفير حياة آمنة لهؤلاء الشبان فى إفريقيا ولأطفالنا فى إيطاليا»، واستخدم الوزير عنوانا ل«هاشتاج» يقول «سنغلق الموانئ». وتدير السفينة أكويريوس - التى تبحر الآن فى المتوسط بلا هدف - منظمة «إس.أو.إس ميديتيراني» الإنسانية التى قالت على تويتر فى وقت سابق إن القارب يقل 629 مهاجرا، من بينهم 123 قاصرا لا يرافقهم بالغون و11 طفلا وسبع نساء حوامل. وقالت المنظمة إنه تم انتشال المهاجرين، ومعظمهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، فى ست عمليات إنقاذ مختلفة قبالة سواحل ليبيا، ومن بينهم المئات أنقذتهم وحدات البحرية الإيطالية من البحر، ثم تم نقلهم بعد ذلك إلى السفينة. وكان أكثر من 600 ألف مهاجر قد وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب من أفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية. ورغم هبوط هذه الأرقام بشدة فى الأشهر القليلة الماضية، فإن عمليات الإنقاذ زادت فى الآونة الأخيرة، مما يمثل أول اختبار لسالفينى كوزير للداخلية.