رغم أنها المشاركة العاشرة للفريق فى بطولات كأس العالم، فإنه يبدو من الصعب على منتخب كوريا الجنوبية وأنصاره أن يطمحوا أن يكرر الفريق فى مونديال 2018 بروسيا ما حققه من إنجاز فى مونديال 2002 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان. فقد فجر المنتخب الكورى مفاجأة من العيار الثقيل عندما بلغ المربع الذهبى فى مونديال 2002 وأحرز المركز الرابع فى البطولة تحت قيادة مديره الفنى الأسبق الهولندى جوس هيدينك ليظل هذا المركز حتى الآن هو أكبر إنجاز لأى منتخب آسيوى فى بطولات كأس العالم. ورغم تراجع مستوى الفريق ونتائجه فى البطولات التالية، فإنه لا يستطيع أى من المنتخبات الكبيرة المنافسة الاستهانة بالمنتخب الكورى الذى يقوده حاليا المدرب الوطنى شين تاى يونج. ولم يغب المنتخب الكورى عن بطولات كأس العالم منذ 1986 كما بلغ الفريق الدور الثانى (دور الستة عشر) فى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا إثر تغلبه على المنتخب اليونانى فى الدور الأول قبل أن يسقط أمام منتخب أوروجواي. وقد انتقل العديد من نجوم المنتخب الكورى للاحتراف الخارجى من أجل الارتقاء بمستواهم بما يخدم الفريق، لكن سيعتمد فى المونديال الروسى على قائمة معظمها من اللاعبين فى الدورى المحلى وفى الدورى الياباني. ويعتمد الفريق على خبرة عدد قليل للغاية من اللاعبين الذين ينشطون فى أوروبا وفى مقدمتهم المهاجم سون هيونج مين (25 عاما) لاعب باير ليفركوزن الألمانى سابقا وتوتنهام الإنجليزى حاليا ولاعب الوسط كو جا تشول المحترف فى أوجسبورج الألماني. وخرج الفريق من الدور الأول (دور المجموعات) فى النسخة الماضية التى استضافتها البرازيل، كما يعول المدرب على حماس اللاعبين وإصرارهم على تعويض الفارق بين مستوى الدورى المحلى ومستوى نجوم الفرق المنافسة والمحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية، خاصة المنتخب الألماني.