فى رسالة عدد من الأطباء الشباب نيابة عن آلاف غيرهم يتحدثون عن مشكلة كبيرة تواجه أى طبيب شاب يريد أن يطور نفسه من خلال حصوله على الدراسات العليا بعد أن أنشئت شهادة البورد المصرى وهى شهادة إكلينيكية للتخصصات الطبية تعتمد على التدريب فى أثناء العمل ولكن الأطباء الذين تقدموا للتسجيل فوجئوا بأنه يشترط على الطبيب أن يخلى طرفه من جهة عمله ليبدأ التدريب لديهم مدة 5سنوات مع ضرورة أن يسدد الطبيب الشاب مبلغ 6 آلاف جنيه قبل بدء الدراسة، وهو مايمثل عقبة شديدة أمام شباب الأطباء خاصة العاملين بوزارة الصحة الذين لا تكفيهم رواتبهم لتوفير أبسط مستلزمات حياة كريمة ومطلوب منهم التفرغ وترك العمل للتدريب دون الحصول على أى راتب لمدة خمس سنوات ولم يفكر أحد كيف سيعيش هؤلاء الأطباء الشباب دون أى دخل شهري، وطبعا هذا الشرط سيجعل الكثيرين منهم يحجمون عن تطوير مهاراتهم من خلال الدراسات العليا. وهو ما جعل الدكتورة منى مينا عضو نقابة الأطباء أن تتساءل:هل تم إنشاء شهادة البورد للتخلص من عبء تدريب الأطباء؟ ولماذا تم إلغاء شهادة الزمالة المصرية التى كانت تعتمد على التدريب فى أثناء العمل وكانت تضمن للطبيب أن يصرف راتبه من جهة عمله وتقوم وزارة الصحة بسداد وتحمل رسوم الدراسة على أن يتحمل الطبيب رسوما رمزية تقدر بنحو 600جنيه فقط فى العام مقارنة بشهادة البورد الجديدة التى تتطلب ستة آلاف جنيه شهريا. إن شباب الأطباء هم مستقبل الطب فى مصر وإذا لم يتم تسهيل حصولهم على الدراسات العليا لتطوير مهاراتهم ستنهار مهنة الطب التى تحتاج دائما للتحديث والتطوير. [email protected] لمزيد من مقالات ممدوح شعبان