أعلنت السلطات البريطانية أمس عن تفاصيل استراتيجيتها «المعدلة» لمكافحة الإرهاب والتصدي لما تصفه ب«تغيير طبيعة» الإرهابيين، وتشمل خصوصا بناء علاقات أقوى مع شركات التكنولوجيا، فضلا عن تبادل أسرع للمعلومات بين جهاز المخابرات «إم آي 5» والشرطة والسلطات المحلية وكذلك القطاع الخاص. ونشرت وكالات الأنباء مقتطفات من خطاب وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد الذي ألقاه خلال مؤتمر عن مكافحة الإرهاب جاء فيها : إن«استراتيجيتنا المعدلة لمكافحة الإرهاب المسماة «كونتيست» تتضمن الدروس المستخلصة من هجمات في لندن ومانشستر العام الماضى وردود أفعالنا تجاهها». وحذر وزير الداخلية المعين حديثا في الخطاب مما وصفه بتغيير خطير في التهديد الإرهابي، إذ قال إنه في الوقت الذي يشكل فيه المتطرفون الإسلاميون أكبر تهديد، فإن المخاطر من اليمين المتطرف آخذة في التزايد. وقال إن«داعش والجناح اليميني المتطرف أكثر تشابها مما قد يعتقد البعض، إنهم يستغلون المظالم ويشوهون الحقيقة ويقوضون القيم التي تجمعنا معاً». وكشفت تقاير إعلامية أن الإجراءات الجديدة تشمل أيضا مطالبة شركات التكنولوجيا ببذل المزيد في تعاملها مع المحتوى المتطرف.