► نجوم الفراعنة «كتاب مفتوح» أمامنا وانتظروا صياح الدببة مع فجر المونديال - عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا، سيكون ستانيسلاف تشيريتشوف المدير الفنى للمنتخب الروسى على موعد مع تحد هائل ومأزق كبير. ويحتاج تشيريتشوف إلى مواجهة التوقعات الكبيرة والضغوط الواقعة على منتخب البلد المضيف من ناحية والتعامل مع حقيقة مهمة تتعلق بتصنيف الفريق حيث يأتى المنتخب الروسى فى المركز قبل الأخير من بين جميع المنتخبات المشاركة بالمونديال الروسى وذلك فى التصنيف العالمى الصادر عن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) . وتولى تشيريتشوف /54 عاما/ مسئولية تدريب الفريق فى 2016 بعد إخفاق الفريق فى بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا. وحتى الآن ، قدم تشيريتشوف مع الفريق نتائج متواضعة ولم يترك أى بصمة خلال بطولة كأس القارات 2017 بروسيا. ولهذا ، تبدو مهمته فى غاية الصعوبة خلال المونديال الروسى حيث يحتاج إلى اكتساب ثقة الجماهير منذ اللحظة الأولى فى البطولة. وخسر المنتخب الروسى المباريات الودية التى خاضها فى الآونة الأخيرة ليحتل الفريق المركز 66 فى التصنيف العالمى فيما لا يأتى خلفه فى التصنيف من بين جميع منتخبات المونديال المرتقب سوى المنتخب السعودى صاحب المركز 67 . وكان تشيريتشوف حارسا لمرمى المنتخب الروسى فى الماضى وخاض 49 مباراة دولية مع الفريق. وقال تشيريتشوف ، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، : »لست حالما... يمكنك أن تحلم عندما تكون فى رياض الأطفال ، ولكننا لا نحلم فى كرة القدم على مستوى المحترفين. حددنا أهدافنا. لا أفكر فيما بعد كأس العالم. أتعامل مع الأمور يوما بعد يوم». ومع هذا ، يعتقد تشيريتشوف أن فريقه نجح فى تحسين علاقته بالمشجعين الروس رغم النتائج السيئة. وأوضح المدرب الروسى:» يسعدنا أن المعجبين يصنفوننا بشكل مختلف. لدينا صورة أكثر إيجابية مما كنا عليه من قبل». وفسر تشيريتشوف هذا التغيير قائلا: «أصبحنا فريقا. عملنا على عقليتنا ، والآن يمكننا أن نقف فوق الغاز». كيف نجح فى هذا ؟ أكد تشيريتشوف : «نجحنا فى تغيير جيل من اللاعبين ولكن بدون ثورة فى الفريق. كان مجرد تطوير». ويعلم المدرب ما يتعين عليه الآن وهو متابعة ذلك التطور. وقال تشيريتشوف: «نحتاج إلى تحسين دفاعنا» فى إشارة إلى انزعاجه من الأهداف التى تلقتها شباك الفريق بسبب أخطاء غير ضرورية. وأضاف : «جذب قميص اللاعب المنافس أو ارتكاب خطأ ضده داخل منطقة الجزاء ، أمر لا يجب أن يحدث... كما نحتاج إلى تحسين أدائنا الهجومي». والآن ، ومع وجود مثل هذه التغييرات التى لا تزال معلقة ، يأمل تشيريتشوف فى اجتياز فريقه دور المجموعات وبلوغ الدور الثانى (دور الستة عشر) من بطولة كأس العالم. ويخوض المنتخب الروسى فعاليات الدور الأول ضمن المجموعة الأولى التى تضم معه منتخبات أوروجواى ومصر والسعودية. وأوضح تشيريتشوف : «علينا التفكير خطوة بخطوة ، ونحتاج بالفعل إلى أن نكون مضيف قوى , فالارض والجمهور فى صالحنا , وضربة البداية امام السعودية هامة وبالطبع لقاء مصر التالى مفصلى وحاسم فى طريق التأهل الصعب.. ولكنهم كتاب مفتوح امامنا , وسنثبت للعالم قوة الدب الروسى مع انطلاق البطولة». ولكن تشيريتشوف لا يريد أن يعلق آمالا وتوقعات هائلة على لاعبيه. وأكد : «نحتاج إلى تحديد أهدافنا الخاصة. يتضح أن المنتخب الألمانى أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب. كما أن منتخبات أخرى مثل البرازيل والأرجنتين وفرنسا تتواجد فى مرتبة أعلى بكثير مما نحن عليه فى قائمة المرشحين». ولم تكن مصادفة أن يذكر تشيريتشوف المنتخب الألمانى بقيادة المدرب يواخيم لوف كأبرز المرشحين للفوز بكأس العالم 2018 . وكان لوف مدربا لتشيريتشوف عندما لعب الأخير كحارس مرمى لفريق إف سى تيرول فى بداية القرن الحادى والعشرين. ويتمنى تشيريتشوف مواجهة لوف فى كأس العالم. وقال المدرب الروسى : «يمكننا مواجهة المنتخب الألمانى فى الدور قبل النهائى أو النهائى فقط. إذا وصلنا لهذا الحد ، سأكون أسعد إنسان فى العالم». ويعرف تشيريتشوف بوضوح الفارق بين فريقه والمنتخب الألمانى حامل اللقب العالمى كما يتبادل المزاح مع لوف بهذا الشأن. وقال المدرب الروسى إلى لوف إن كلا من الفريقين عانى من صداع مماثل عقب إجراء قرعة كأس العالم فى ديسمبر الماضي. وقال تشيريتشوف :«لدينا نفس الأعراض ، ولكن التشخيص مختلف : لديه الكثير من اللاعبين ، ولدى القليل جدا من اللاعبين... من الصعب أحيانا اختيار الأفضل من بين اللاعبين الجيدين. ولدى نفس المشكلة. إذا كان لديك عدد قليل فقط ، فعليك اختيارهم جيدا».