حذر نيكولاي ملادينوف منسق الأممالمتحدة للشرق الاوسط ، من أن أعمال العنف الأخيرة بين اسرائيل و حركة حماس تضع قطاع غزة على حافة الحرب. جاء ذلك ،بينما ما زال مجلس الأمن الدولي يواجه مأزقا بشأن الرد على أخطر المواجهات التى جرت خلال الساعات القليلة الماضية ، بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ حرب 2014. وقال ملادينوف ،الذي كان يتحدث عبر الفيديو لأعضاء مجلس الأمن من القدسالمحتلة، ان “هذه الجولة الأخيرة من الهجمات تشكل انذارا للجميع بإننا على حافة حرب كل يوم”. وكان مجلس الأمن قد عقد اجتماعا عاجلا مساء أمس ، بطلب من الولاياتالمتحدة التي أرادت تبني بيان يدين بقوة اطلاق الصواريخ والقذائف على اسرائيل ، من قبل الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الاسلامي يوم الثلاثاء الماضي إلا أن الكويت العضو غير الدائم في مجلس الامن ، وتمثل الدول العربية عرقلت اصدار البيان الأمريكي. وفسرت بعثة الكويت لدى الأممالمتحدة موقفها بالقول “ انها لا تستطيع الموافقة على نص يتم التداول فيه ، بينما يتم العمل على مشروع قرار يدعوالي “النظر في اتخاذ اجراءات لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين” في المناطق الفلسطينيةالمحتلة وقطاع غزة ، والذي تقدمت به البعثة الي المجلس في الجلسة التي عقدها مساء أمس ، وسط توقعات بعرقلة إقراره من قبل نيك هيلي المندوبة الأمريكية الدائمة بمجلس الأمن ، من خلال استخدام حق النقض الفيتو. فى غضون ذلك ،أكد يارون بلوم منسق شئون الأسرى والمفقودين بإسرائيل ، أن حكومته لن تبرم صفقة تبادل مع حركة حماس على غرار “صفقة شاليط”. وأضاف - فى تصريحات أمس أن الاتفاق المقبول إسرائيليا هو إعادة “الجنديين والمواطنيْن” لقاء خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بالكامل. ومن جهته ،أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، أن الأمن لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائى كافة بمن فيها اللاجئون والأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. جاء ذلك أثناء لقاء عريقات وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية الستر بيرت ،ووفد من مؤسسة (جى ستريت) الأمريكية اليهودية برئاسة جيرمى بن عامى، ووفد برلمانى من الحرب الليبرالى الألماني، كل على حدة. فى تلك الأثناء ، ندد الدكتور سعيد أبو علي الامين المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، مصادقة وزير الدفاع الاسرائيلي “أفيجدور ليبرمان” على 3900 وحدة استيطانية في المستوطنات الواقعة بالضفة الغربيةالمحتلة ، بما فيها القدس، ومصادقة مجلس التخطيط الاسرائيلي على بناء 2500 وحدة استيطانية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة.ولفت أبو علي في تصريحات للصحفيين العدوان المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطيني، هو انتهاك لجميع قرارات الشرعية الدولية والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الموقعة في ظل غياب المساءلة الدولية، وتشجيع الادارة الأمريكية مستهترة ومتحدية لإرادة المجتمع الدولي.