تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم مشاركة الفرقاء السياسيين الليبيين فى الاجتماع الذى دعا له الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لمناقشة الأزمة السياسية فى ليبيا. ومن المقرر أن يتطرق الاجتماع إلى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى دعا إليها فى وقت سابق مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وكذلك الاستفتاء على مشروع الدستور الذى قدمته الهيئة التأسيسية الليبية. ومن المنتظر أن يضم الاجتماع كل من: رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج والقائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر. وكان مصدر دبلوماسى فرنسى قد أعلن بأن ماكرون سيجتمع فى قصر الإليزيه مع أبرز المسئولين الليبيين فى مؤتمر دولى سيخصص للتحضير لإجراء الانتخابات فى ليبيا، وتوفير الظروف لإيجاد مخرج للأزمة الليبية عن طريق تحديد إطار لمؤسسات مستدامة يعترف بها المجتمع الدولي، مشيراً إلى دعوة 19دولة معنية بالملف الليبى وهى «الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي، مع ايطاليا و مصر وتونس وتشاد والإمارات وقطر والكويت وتركيا والجزائر والمغرب. ويمثل المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية مصر فى الاجتماع، وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مشاركة مصر تأتى فى إطار حرصها على التسوية السياسية العاجلة للأزمة الليبية. كما يشارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى الإجتماع. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام بأن أبو الغيط سيجدد أمام الإجتماع استعداد الجامعة الكامل لمواصلة دعمها للمسار السياسى. وفى سياق متصل أعلنت بشكل فجائى مجموعات الإسلام السياسى (الإخوان، وأجنحة القاعدة فى ليبيا وهى الجماعة الإسلامية المقاتلة وميليشيات المفتى المعزول) عن عدة شروط. كما أعلنت 14 ميليشيا موالية لتيارات الإسلام السياسى فى طرابلس رفضها للمبادرة الفرنسية.