يعد رمضان طوق نجاة لبعض المهن الموسمية التى لا تظهر إلا به، كالكنفانى والمسحراتى وبائع العرقسوس، حتى أن البعض ربط استخدامها بذلك الشهر دون غيره، وتعد الكنافة أحد معالم الشهر الكريم وتظل صورة صانع الكنافة الذى يقف على فرن الطوب. ويؤكد الحاج عرفة أن سر الإقبال عليه من مختلف المناطق السكنية يكمن فى صنع العجين والذى يكمن فيه سر المهنة، وعلى الرغم من أن الصائمين لم يعودوا فى حاجة إلى من يوقظهم للسحور إلا أن عم محمد البالغ من العمر 50 عاما مازال متمسكا بمهنة المسحراتى ويقول انه ورثها عن أبيه الذى ورثها عن أجداده. أما الحاج هشام فينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر حيث يعد شهر الرزق على حد قوله فالمكسب به وفير إذ لا تخلو مائدة سحور من طبق الفول الذى يعد سمة أساسية من سمات الشهر الكريم . الحاج حنفى صاحب محل طرشى يؤكد أن الطلب يزداد بشدة على المخللات فى شهر رمضان ويقول يبدأ استعدادنا قبل قدوم الشهر الكريم بعدة شهور من خلال وضع المخلل داخل برميل من الخشب لانه يساعد على الحفظ لمدة أطول من البلاستيك ثم مرحلة التخزين من خلال وضع كميات هائلة من الملح فى الماء لان التخزين قد يمتد لعام. أما الحاج حسين فيعتبر مهنة القطائف من المهن الشاقة نظرا للوقوف أمام النيران فترات طويلة خاصة مع ارتفاع حرارة الصيف إلا انه يحب أن يكون مميزا فى إخراجها نظرا لوجود منافسين عدة شفا وخمير يا عرقسوس .. بارد وخمير يا عرقسوس هذه العبارات يرددها عم نبيل الذى يدور بإيقاع ونغمات ثابتة طوال شهر رمضان فهو يرى ان العرقسوس نجم مواجهة العطش بعد نهار الصيام فلا يخلو بيت منه وهو متربع على المائدة الرمضانية.