كشفت مصادر أوروبية أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تجميد استغلال احتياطات غاز إيرانية ضخمة، عبر فرض عقوبات على طهران فى إطار الملف النووي، بهدف زيادة إنتاجها الخاص الذى يشهد ازدهارا مع الغاز الصخري. وقال مسئول أوروبى مطلع على الملف الإيرانى إن «العقوبات الأمريكية ستطال صادرات البترول والغاز الإيرانية الموجهة إلى أوروبا».وأوضح لوكالة الأنباء الفرنسية رافضا الكشف عن اسمه «أنها بشكل واضح محاولة جديدة للحد من مصدر إمداد مختلف، لكى يمكن إيصال الغاز الطبيعى المسال الأمريكى إلى أوروبا بشكل أسهل وبدون منافسة». وقال مارك أنطوان آيل مازيجا مدير مركز الطاقة فى المعهد الفرنسى للعلاقات الدولية : «لا أعتقد أن ذلك هو الهدف الرئيسى للعقوبات ضد إيران، لكنه من الآثار التى ستسببها».وفى واشنطن، طالب مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى الدول الغنية بتحمل مسئولياتها فى الدعم المالى لتحقيق الأهداف المشتركة، سواء لسحق الإرهابيين أو وقف السلوك الإيرانى الخبيث أو تقوية حلف شمال الأطلنطى «الناتو». وقال بومبيو أمام لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس ، إن أهداف إستراتيجية الأمن القومى الأمريكى تفرض التزاما ماليا لتحقيق الأهداف المشتركة للمجتمع الدولى بأكمله، وحان الوقت لدول أخرى ذات الناتج المحلى الإجمالى العالى لتحمل مسئوليات أكبر وتكريس المزيد من الموارد لتحقيق تلك الأهداف. من جانبه، هدد مندوب إيران لدى وكالة الطاقة الذرية، بالاحتفاظ بحق أنشطتها النووية إذا ماطلت أوروبا فى تنفيذ شروط بلاده، وأشار إلى أن إيران ليست لديها مشكلة مع أوروبا على الرغم من أن معظم دولها متحالفة مع الولاياتالمتحدة.