أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس طرد القائم بالأعمال الأمريكي في كراكاس تود روبنسون، أعلى موظف دبلوماسي يمثل واشنطن، بعد أن فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على بلاده غداة إعادة انتخابه الأحد الماضى. وقال مادورو في خطاب في المجلس الوطني الانتخابي: "أعلنت القائم بأعمال الولاياتالمتحدة شخصا غير مرغوب فيه، وسيغادر البلادخلال 48 ساعة"، مؤكدا رفض العقوبات الأمريكية. كما أمر مادورو بطرد المسئول الثاني في البعثة الدبلوماسية الأمريكية براين نارانجو متهما إياه بأنه يمثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في كراكاس، وقال :»تكفينا مؤامرات»، موضحا أنه سيعرض أدلة على «هذه المؤامرة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية». وجاء ذلك في الوقت الذى ندد الاتحاد الأوروبي ب «تجاوزات عديدة» شابت الانتخابات الفنزويلية، وأعلن أنه ينظر في فرض عقوبات ضد كاراكاس. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيريني في بيان إن دول أوروبا تدرس فرض عقوبات، منددة بما اعتبرته «عوائق كبيرة أمام مشاركة أحزاب سياسية في المعارضة وقادتها»، وأشارت إلى حدوث «شراء أصوات» خلال العملية الانتخابية. وأضافت: "يكرر الاتحاد الأوروبي ضرورة استعادة العملية الديمقراطية في فنزويلا، وأهمية أن تتمكن البلاد من التوصل إلى حل سياسي تفاوضي".