لأن التركة ثقيلة، والأهداف المطلوب تحقيقها كثيرة، والتحديات متعددة، تسابق مصر الزمن بعدة مشروعات مهمة خدمية واقتصادية وصناعية، لتحقيق طفرة اقتصادية تتيح مستقبلا أفضل لكل المصريين. فاليوم يشهد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الاحتفال بانطلاق ماكينة الحفر العملاقة من محطة العتبة فى اتجاه إمبابة، لتنفيذ الخط الثالث من مترو الأنفاق. وهذا المشروع هو جزء من شبكة مترو الأنفاق الضخمة التى يتم تنفيذها بالقاهرة الكبرى حتى عام 2050، لحل مشكلات النقل العام والمرور، من خلال ستة خطوط لمترو الأنفاق وخمس محطات تبادلية تتقاطع فيها هذه الخطوط، وذلك بناء على الدراسات المتعددة التى جرت خلال السنوات الماضية لحل مشكلات النقل والمرور فى القاهرة الكبرى. وأمس شهد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحى بأبو رواش، وهو أيضا جزء من منظومة كبيرة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى التى تسابق بها مصر الزمن لتحديث البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية فى هذا المجال بمختلف المناطق، حيث تم رصد 17 مليار جنيه لتطوير الصرف الصحى فى الموازنة الجديدة. وتتضمن المشروعات الجديدة فى هذا المجال أيضا إنشاء 19 محطة تحلية لمياه البحرين الأحمر والمتوسط، إلى جانب محطات معالجة مياه الصرف، وذلك للإسهام فى مواجهة متطلبات الزيادة السكانية ودعم المشروعات التنموية والمدن السكنية الجديدة. وقد سبق أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاستمرار فى تحسين جودة المياه وسرعة الانتهاء من محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، لتقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين. إن المشروعات الضخمة التى تشهدها مصر فى المجالات كافة، تصنع واقعا جديدا لتحسين الأحوال المعيشية للمصريين، ولعل الطفرة الضخمة فى إنتاج الكهرباء أبلغ مثال على ذلك، فنتيجة المشروعات العديدة التى تم تنفيذها فى هذا المجال، نجد أن وزارة الكهرباء لم تضطر إلى تخفيف الأحمال بسبب الطقس الشديد الحرارة الذى تشهده البلاد حاليا، كما كان يحدث من قبل، وأصبح لدينا آلاف الميجاوات الاحتياطية من الكهرباء، لتضمن استقرار الخدمة والتيار لجميع المناطق. لمزيد من مقالات رأى الأهرام