فى تأكيد على عمق العلاقات بين الصين ومصر, أشار السيد هان بينج الوزير المفوض للشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين بالقاهرة إلى أن رئاسة مصر لدورة الاتحاد الإفريقى عام 2019 ستلعب دورًا رائدًا فى دفع إفريقيا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة نظرا لمكانتها الكبيرة لدى الصين والدول الإفريقية على حد سواء. وقال إنه فى السنوات الثلاث الماضية ، شاركت مصر بنشاط فى التعاون الصينى الإفريقى كدولة إفريقية كبرى وهناك عشر خطط تعاون كبرى تسير بخطى سلسة فى مصر، مما أثرى مغزى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، كما أضاف قوة دافعة للتعاون التجارى والاقتصادى بين الصين ومصر. و قال انه بموجب خطة التعاون فى مجال التصنيع، تعمل الصين وإفريقيا بنشاط على تعزيز التواصل الصناعى والتعاون فى مجال القدرة الإنتاجية. تعمل آلية التعاون فى مجال القدرة الإنتاجية على مستوى عالٍ فى مصر وأصبحت محركًا هامًا لقيادة التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائي، وقد عقد الجانبان اجتماعين وزاريين وثلاثة اجتماعات لمجموعة العمل فى إطار الآلية حيث تمت مناقشة حوالى 20 مشروعًا ذات أولوية وتنفيذ عدد من المشروعات من بينها مشروع تجهيز الشبكة الكهربائية ب 500 ألف فولت، وخطوط إنتاج الألياف الزجاجية لشركة جوشي، ومشروع خط سكة حديد لمدينة العاشر من رمضان، وبناء المنطقة التجارية المركزية فى العاصمة الإدارية الجديدة. وقد تسارعت وتيرة التعاون فى بناء منطقة السويس الاقتصادية والتجارية، وتم الانتهاء من تشييد البنية التحتية فى المرحلة الأولى فى المنطقة التوسعية، حيث ترغب العديد من الشركات الصينية فى الاستثمار داخل المنطقة. ومنذ المنتدى الأخير، دربت الصين أكثر من 150 ألف مهنى من مختلف المجالات من إفريقيا ، بما فى ذلك أكثر من 1000 مهنى من مصر. وقال إن التعاون الصينى المصرى فى مجال البنية التحتية حقق إنجازات ملحوظة، حيث يتضمن التعاون، السكك الحديدية ومحطات الطاقة التى تعمل بالفحم والبناء والطاقة الجديدة والموانئ ومواد البناء وغيرها من المجالات، وقد لعب دوراً إيجابيا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر. وأضاف أنه فى إطار خطة التحديث الزراعى ، قام عدد من الشركات الزراعية من الصين بإنتاج الأعلاف وإنتاج الخميرة ومشتقاتها وتربية المواشى وتخزين الحبوب وتجهيزها فى مصر، وبلغ إجمالى الاستثمار حوالى 200 مليون دولار أمريكي، مما ساهم مساهمة إيجابية فى تنمية الزراعة فى مصر. وبموجب خطة التعاون المالي، يزدهر التعاون المالى بين البلدين ويوفر دعما قويا للتعاون التجارى والاقتصادى بين الصين ومصر. ففى ديسمبر 2016، وقعت البنوك المركزية للبلدين، اتفاقية تبادل العملات المحلية بقيمة 18 مليار يوان (47 مليار جنيه). وبموجب خطة تيسير التجارة والاستثمار، فتح الجانب الصينى السوق لإفريقيا، حيث ازدادت الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية إلى الصين بسرعة، ودخل البرتقال الطازج والعنب السوق الصينية بنجاح. فى عام 2017 ، استوردت الصين أكثر من 80 مليون دولار أمريكى من البرتقال الطازج من مصر، وأصبحت مصر رابع أكبر مصدر للبرتقال الطازج للصين بعد جنوب إفريقيا والولايات المتحدة وأستراليا. يعتبر هذا العام العام الختامى لمشروع « عشر خطط تعاون كبرى «بين الصين وإفريقيا. وستعقد الدورة الجديدة من قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى فى بكين فى سبتمبر، وذلك سوف يعلق أهمية تاريخية هامة لتعزيز تنمية العلاقات الصينية الإفريقية فى الحقبة الجديدة. ستواصل الصين الحفاظ على مفهوم الإخلاص والصدق والمودة والصراحة، لتعزيز ترابط استراتيجية التنمية الصينية الأفريقية وتخطيط التعاون الصينى الإفريقى فى الفترة المقبلة. وأضاف إن الصداقة التقليدية بين الصين وأفريقيا متجذرة وأصبحت رصيدًا لا يقدر بثمن لكليهما، ففى عام 2000، أنشأت الصين والدول الإفريقية آلية للحوار الجماعى منتدى التعاون الصينى الإفريقى الذى يعقد كل ثلاث سنوات اجتماعا وزاريا أو قمة. وفى ديسمبر 2015، عقدت القمة الثالثة فى جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصينى - الإفريقي. وخلال القمة ، دعا الرئيس الصينى إلى تنفيذ «عشر خطط تعاون كبرى» بين الصين وإفريقيا تغطى المجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادى والتجارى الصينى الإفريقى فى التصنيع والبنية التحتية والزراعة والصحة والتجارة ، وتقديم أنواع مختلفة من الدعم المالى تصل إلى 60 مليار دولار أمريكي، مما قدم الدعم للمجتمع والاقتصاد الإفريقى لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأشار إلى أن تنفيذ «عشر خطط تعاون كبرى» بين الصين وإفريقيا على مدى أكثر من عامين شجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى إفريقيا وحسن مستوى معيشة الشعب كما أدى أيضا إلى التطور المطرد والصحى للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وإفريقيا. وقال إنه فى عام 2017 ، بلغ حجم التبادل التجارى بين الصين وإفريقيا 170 مليار دولار أمريكى ، بزيادة قدرها 14 ٪ عن السنة الماضية، وأصبحت الصين أكبر شريك تجارى لأفريقيا لمدة تسع سنوات متتالية ؛ وبلغ حجم تدفق الاستثمارات غير المباشرة القادمة من الصين 3.1 مليار دولار، مع استمرارية الرقى بهيكل الاستثمار والجودة. وأشار إلى أنه فى إطار خطة التعاون فى البنية التحتية، شاركت الصين بنشاط فى بناء بنية تحتية واسعة النطاق فى إفريقيا، وبنت عددا من المشاريع الرئيسية مثل السكة الحديدية من اديس ابابا إلى جيبوتى والسكة الحديدية من مومباسا إلى نيروبى .