أعرب دياب اللوح سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عن عميق الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة المعنية نظير جهودهم الطيبة المستمرة من أجل تخفيف الأعباء على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمتمثلة فى إصدار القرار الخاص باستمرار فتح معبر رفح البرى طوال شهر رمضان المبارك ووصف - فى بيان أمس - هذه الخطوة بأنها تمثل مبادرة طيبة مقدرة عاليا للقيادة المصرية في شهر رمضان المبارك. ومن جانبه، وصف نيكولاي ملادينوف ، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إعلان مصر عن فتح معبر رفح طوال شهر رمضان بأنه «خطوة مهمة ومشجعة من جانب مصر، وآمل أن يسمح الوضع الأمني بحركة أكثر انتظاما». وأضاف ملادينوف «لن يساهم فتح معبر رفح في الحد من تصاعد الأجواء المتفجرة في القطاع فحسب، بل سيساعد أيضا في تخفيف العبء الإنساني على الفلسطينيين في غزة». كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، بفتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان، قائلا: «أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البرى طوال شهر رمضان المبارك وذلك ضمانا لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة». كانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح في الاتجاهين، لمدة 4 أيام من السبت وحتى الثلاثاء قبل يوم من حلول رمضان، وذلك لعبور العالقين والحالات الإنسانية. وميدانيا، تواصلت، للجمعة الثامنة على التوالي، مسيرات العودة الفلسطينية، والتي حملت اسم «جمعة الوفاء للشهداء والجرحى» على طول حدود قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيل، تزامنا مع أول جمعة في شهر رمضان. يشار إلى ان مسيرات العودة انطلقت في الثلاثين من شهر مارس الماضي، وبلغت ذروتها مع حلول يوم النكبة في الخامس عشر من الشهر الجاري، الذي كان اليوم الأكثر دموية في المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية حيث استشهد أكثر من 60 فلسطينيا وأصيب أكثر من 2700. الأمر الذي رفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين، إلى أكثر من 100 وعدد الجرحى إلى أكثر من 10 الآف. من جهة أخرى ، أدى آلاف الفلسطينيين على مدينة القدس صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، وعمليات تفتيش دقيقة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز المقامة على مداخل المدينة المقدسة. وعلى الصعيد الدولى، اعتبر المفوض السامي لحقوق الانسان في الأممالمتحدة زيد رعد الحسين أن الرد الإسرائيلي على تظاهرات الفلسطينيين في غزة «لم يكن متكافئا إطلاقا». وقال المفوض السامي إن «التباين الكبير في عدد الضحايا من الجانبين يشير إلى أن الرد (الإسرائيلي) لم يكن متكافئا إطلاقا» وأن «سقوط الضحايا كان ناجما عن الاستخدام غير الشرعي للقوة»، ومعربا عن تأييده «لدعوات دول عدة ومراقبين من أجل فتح تحقيق دولي مستقل وغير منحاز» في الأحداث. ومن جانبه، تحدت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي أفيفا راز شيختر لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الانتقادات، زاعمة أن «إسرائيل حاولت التقليل من الخسائر البشرية لأقصى حد عند دفاعها عن حدودها أمام الإرهابيين في غزة»، وألقت باللوم على حركة حماس في استخدام دروع بشرية. وردا على انتقادات مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان خلال لتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف الأخيرة، قالت إن المجلس عاد إلى «أسوأ أشكال استحواذ معاداة إسرائيل» عليه. وأضافت «هذه الجلسة الخاصة، ومشروع القرار الذي تنظرونه، ودعوته لتشكيل لجنة تحقيق، تقف خلفه دوافع سياسية ولن يغير الوضع على الأرض مثقال ذرة». وفي السياق نفسه، استضافت تركيا أمس، للمرة الثانية في غضون 6 أشهر قمة لمنظمة التعاون الإسلامي لإدانة إسرائيل ، تزامنا مع تظاهرة حاشدة بعد ظهر الجمعة ضد القمع الذي يتعرض له الفلسطينيون.