وجوه الأطفال الفرحين الممسكين بالفوانيس أو حبال الزينة الواصلة بين البيوت في الشوارع والحارات, كذلك موائد الرحمن والمآذن وزينة رمضان والفوانيس الكبيرة في الشوادر المحيطة بالمحال, والاحتفالات الدينية من الليالي الصوفية والذكر والتنورة كانت مصدر إلهام للفنانين التشكيليين هذا ما يصفه بكلماته ويجسده بريشته الفنان طاهر عبد العظيم أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة فيقول: كثير من الفنانين ترتبط أعمالهم بشهر رمضان فيجسدون بلوحاتهم مظاهره التي تعطي للفنان عناصر كثيرة لتكون مصدرا لإبداعه كالأطفال وعلاقتهم بفانوس رمضان والمسحراتي والهلال وغيرها من معالم الفرحة بالشهر الكريم, فالفنان بريشته يعكس مظاهر مجتمعه وحضارته والتعبير عن شهر رمضان باعتباره من أهم معالم المجتمعات الإسلامية والاحتفاء به له مذاقه الخاص عند الشعوب الإسلامية والفنانين التشكيلين خصوصا في مصر هناك بعض اللوحات التي ترسم لتعبر عن التراث الإسلامي فنجد فيها صور المآذن ليلا وهي مضاءة وكثرة الأهلة التي تعطي أهمية للشعب الإسلامي أو بعض مظاهر الاحتفالات الصوفية التي تظهر في عروض التنورة و بالرغم من الثراء التشكيلي الذي ينبث من الأزياء الملونة والمزخرفة بالزخارف الإسلامية وهي تأخذ حركاتها الدورانية المأخوذة من فكرة دوران الكون لتعطي تكوينات متعددة بين حركة الفرد والحركات الثنائية وكذلك حركة المجموعات كل هذا في نطاق المكان الذي يحوي كل هذه المناظر بسماته وروحه الخاصة التي تميز اتجاها من الاتجاهات الصوفية وعبر عنها مجموعة كبيرة من الفنانين, كما أن شهر رمضان له علاقته بالفن عن بقية الشهور الأخري من ناحية الروتين اليومي والوقت الذي يقضيه الفنان في مرسمه بعد الإفطار ليظهر تجلياته وإبداعاته ولكن في نفس الوقت لا يوجد فنان ينتظر شهرا بعينه ليرسم فيه ولكنها مجموعة من المدخلات التي تمر علي حواس الإنسان المختلفة ويعكسها في لوحاته التي قد تخرج في رمضان أو أي شهر آخر ولا تختفي بالتأكيد من لوحاتنا مظاهر الاحتفال برمضان من فوانيس ومدفع إفطار وزينة.