خالد أحمد المطعني وقيل: إن قريشا تجتمع فيه, وله إخوان من أبيه هما ربيعة و أنمار, أمهما شقيقة بنت عك بن عدنان, وقيل: إنه سمي مضر لبياض لونه من مضيرة الطبيخ, والمضيرة مريقة تطبخ باللحم واللبن الصريح الصافي وفي اللسان لابن منظور أن مضر علم أعجمي, وهو علي وزن عمر, ممنوع من التنوين. وقيل: إنه كان يمضر قلب من رآه لحسنه وجماله, ويقال: إن مضر أول من حدا الإبل, وكان حسن الصوت جدا, وقد سقط عن بعيره فكسرت يده فحملوه علي بعيره وسارت الإبل فأخذ يقول عن ألمه: وايداه وايداه فطربت الإبل لجمال صوته, ونشطت في سيرها, فأصبحت العرب تحدو بحدائه, وفي الروض الأنف للسهيلي عن عبدالله بن خالد أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: لا تسبوا مضر, ولاربيعة فإنهما كانا مؤمنين ورويا مثل ذلك عن سعيد بن المسيب مرسلا.وفي حديث آخر: فإنهما كانا علي دين إبراهيم عليه السلام. وذكر الدكتور محمد عبده يماني في كتابه( أجداد النبي صلي الله عليه وسلم)أن مضر كان سيد ولد أبيه, وكان كريما حكيما, وكان لمضر فراسة وحكم, ومن كلامه الذي يدل علي قوله: من يزرع شرا يحصد ندامة, وخير الخير أعجله, فاحملوا أنفسكم علي مكروهها, فيما أصلحكم, واصرفوها عن هواها فيما أفسدكم, فليس بين الصلاح والفساد إلا صبر ووقاية. وأولاد مضر بن نزار: إلياس, وعيلان وأمهما الحنفاء بنت إيا د بن معد, وقيل: أمهما الرباب بنت حيدة بن معد بن عدنان. وقد انتشر ولده وكثروا, وصار لهم العدد الكثير والمنعة, ومن ولده جماهير قبائل قيس بن عيلان, وعدوان بن عمر بن قيس, وفهم بن عمرو, وفزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان, وسليم بن منصور, وعامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن, وسلول بن صعصعة بن معاوية, وثقيف وهو قصي بن منبه بن بكر, وكلاب بن ربيعة. وكانت الرئاسة والحكومة في قيس, ثم انتقلت في عدوان, ثم صارت في فزارة, ثم صارت في عبس ثم صارت في بني عامر بن صعصعة ولم تزل فيهم.