خالد أحمد المطعني هو الجد السادس عشر للنبي صلي الله عليه وسلم واسمه عامر, اختلف في أمه فقيل: أمه الحنفاء بنت إياد بن معد, و قيل: أمه جرهمة, وقيل: أمه الرباب بنت حيدة بن معد بن عدنان. وكان إلياس رجلا حازما قويا, وكان قريبا من جده إسماعيل; فشرف وبان فضله, فأنكر علي بني إسماعيل ما غيروا من سنن آبائهم و سيرهم حتي رجعت سننهم تامة علي ما كانت عليه, وبان فضله عليهم, ولان جانبه لهم, واجتمعوا علي رأيه, ورضوا به رضي لم يرضوه بأحد من ولد إسماعيل, وهو أول من أهدي البدن إلي البيت, أو أن ذلك حدث في زمانه, وقيل: إنه أول من وضع الركن للناس( الحجر الأسود) في مكانه بعد أن غرق البيت وانهدم زمن نوح عليه السلام, فكان إلياس أول من عثر عليه, وربما عثر عليه في زمانه فوضعه في زاوية البيت, وقيل: أنما هلك ضاع الركن بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وهذا الاولي والاشبه. وذكر الدكتور محمد عبده يماني في كتابه( أجداد النبي صلي الله عليه وسلم) أن العرب قد عظمت إلياس بن مضر تعظيم أهل الحكمة كلقمان وأشباهه, ويقول السهيلي في الروض الأنف: ويذكر أن النبي صلي الله عليه سلم قال: لا تسبوا إلياس فأنه كان مؤمنا, و في رواية: إنهما كانا علي ملة إبراهيم. ويروي مثل ذلك عن أبيه مضر وأنه صلي الله عليه وسلم قال فيه: لا تسبوا مضر ولا ربيعة فأنهما كانا مؤمنين. ويروي أن إلياس قد أصابه السل حتي مات به, وقيل: أنه توفي يوم الخميس, فقالت امرأته خندف: لئن مات إلياس فلن يظلها بيت, فلما مات خرجت سائحة في الأرض حتي هلكت حزنا عليه, وكانت تبكيه كل يوم خميس حتي تغيب الشمس, فصارت مثلا.