كان لى الشرف أن أجريت سلسلة حوارات صحفية قبل نحو28 عاما مع أغلب اعضاء مجلس قيادة الثورة ونشرت فى احدى الجرائد العربية الكبرى ومنهم النائب حسن ابراهيم الذى ربطتنى به صداقة قوية وحب متبادل بين الأب وابنه وقد أهدانى عددا من الكتب من مكتبته وأيضا النائب حسين الشافعى والذى كان لا يفارق كتاب الله يديه عندما كنت أزوره وعبد اللطيف البغدادى وكمال الدين حسين والذى كان يتحدث دائما بغضب عن فترة الرئيس السادات وأيضا خالد محيى الدين الذى توفى خلال الايام الماضية ورحمة الله عليهم جميعا. وقد حدث موقف غريب لى مع خالد محيى الدين، فقد حاولت الاتصال به مرارا لأجرى معه حوارا وكان يرفض حتى مقابلتى، وفى احدى المرات وأنا اسأل عليه قام الحرس بإدخالى اليه وكان يجلس وسط اثنين من اصدقائه وغير متوقع اننى الضيف القادم وعندما عرفته بنفسى وأننى الذى اتصل به انتفض واقفا رافضا الحوار وأخذنى من يدى خارج المنزل وهو غاضب ومعاتبا لى على الحاحى فى اجراء الحوار فاستوقفته وقلت له وأنا مصدوم من المقابلة وحزين: كنت افضل أن تسقينى كوب ماء وتقول لن أسجل الحوار بدلا من أهانتى. وفجأة انقلب الى انسان هادئ جدا واعتذر لى وقال انا امتنعت عن الاعلام منذ عام 1975 ثم اجرى الحوار معى لترضيتى عما بدر منه وكانت هذه الحوارات قد لقيت إقبالا كبيرا جدا على مستوى الوطن العربى واهم ما اجمعوا عليه وطلبوا عدم نشره ان المشير عبد الحكيم عامر لم ينتحر وان الرئيس جمال عبد الناصر برىء من دمه. [email protected] لمزيد من مقالات محمود دياب