اختتم المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة أعماله أمس فى «أبوظبي» تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح فى دولة الإمارات، بحضور أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة. وأعرب الدكتور على راشد النعيمي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر عن أمله فى أن يكون المؤتمر بداية حقيقية لخدمة المسلمين فى جميع بقاع الأرض، مؤكداً أن المجتمعات المسلمة فى الخارج كانت تواجه خيارى الذوبان والانكفاء، وكلاهما سيئ لذلك لابد من إعادة التموضع ليندمج المسلمون فى مجتمعاتهم والمحافظة على خصوصيتهم. وأكد النعيمى أننا بحاجة إلى الانتقال من فقه الضرورة إلى فقه المواطنة، لافتا إلى أن فقه الضرورة كان مصطلحا خاصا بمكان وزمان معينين، والآن أصبح المسلمون جزءاً ومواطنين فى مجتمعاتهم. وأشاد الدكتور شوقى علام مفتى مصر بالتجربة المصرية فى المواطنة التى تحولت إلى نص ثابت فى الدساتير المصرية منذ عام 1923 وحتى الآن، يقضى بأن جميع المواطنين سواء فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن العقيدة أو الجنس أو العرق. وقال المفتي، إن مبدأ المواطنة أرساه الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونشره الصحابة، مشيرا إلي أن فقه التعايش كرسالة هو الأساس وحالة الاختيار لا الضرورة كانت مستقرة لدى الصحابة. وأضاف، يرى البعض أننا نعيش اليوم حالة فقه الضرورة لما يواجه المجتمعات المسلمة من تهميش فى المجتمعات التى يعيشون بها، ومعاً سنتعرف مدى صحة ذلك وسبل التعايش.