نزفت قلوب المصريين مع نزيف دماء شهدائها الشباب من أبناء جيشها الباسل الذين استشهدوا في لحظة غدر وجبن وخيانة, ومع لحظات اللوعة والحسرة توقفت كثيرا امام تصريح من المجلس العسكري بأن المصريين لن ينتظروا كثيرا حتي يتم الرد والردع واحسست براحة نفسية.. ولو مؤقتة بأن هناك وعلي هذا المستوي القيادي المسئول من يحس ويعبر عن مشاعر وأحاسيس كل مواطن مصري شريف وكان هذا التصريح في عمقه ومغزاه كان مجردا ومطهرا من كل طائفية وتبعية ونزعات سياسية أو حزبية اغرقت الوطن في ظلام مجهول, لقد ارتضينا بالظلام نعيش فيه ليالينا حتي نضئ النور لغيرنا, وارتضينا بالجوع والحرمان حتي يشبع غيرنا ويعيشون في امن وامان ولكن حينما يفرضون علينا ان نعشق الظلام ونستعذب الألم ونتعود الجوع, وحينما نعطش نرتوي بدماء ابنائنا فهنا تأتي لحظة القرار نعيش او لانعيش, والمعني ان نعيش بإرادتنا وبأسلوب الحياة الذي نقرره او نموت ايضا بارادتنا وباسلوبنا وليس بأسلوبهم وارادتهم وغدرهم ولن ننتظر كثيرا.. فقد حانت لحظة القرار.. والحركة. وانتظروها.. وارجعوا مرة اخري للتصريح العسكري الصادق المعبر.. المصريون لن ينتظروا كثيرا.. فقد نفد صبرهم!! إنها كلمة رائعة للأستاذ مجدي جورج دميان عن شهداء جريمة الحدود الذين استنفروا فينا العزيمة والإصرار علي تخليص البلاد من شرور الإرهاب وكل من يتربص بمصرنا العزيزة.