"القضية مصرية ومصيرية".. والمجني عليه شعب بأكمله تعرض سنوات طويلة للمهانة والتنكيل وعاش البؤس والظلم والطغيان.. وذاق طعم الجوع والمرض والموت من جناة أشبه بالعرائس المتحركة!! صنعوا هالة كاذبة حول أنفسهم.. وفرضوا الوصاية.. ونشروا الفساد بكافة الربوع.. واحتلوا العقول.. وجثموا فوق الصدور وجرموا وحرموا علي شعب مصر الحياة الكريمة.. وكل المعاني الجميلة!! عندما كان ينظر ابناء هذا الشعب لأعلي حيث الاسياد يتربعون.. فيجدون من يستوقف تطلعهم وينصحهم فهم كثيرون ومنتشرون ومندسون. فمنهم الوزير والغفير والمطرب والعميل والصحفي والطبيب والمذيع و.... و..... و...... ليقول لهم: أطيعوا "أولي الأمر"!! فسرعان ما تصيبهم الحسرة واليأس.. لكن المسألة لا تمنعهم من الهمس دون اللمس والنظرات واللفتات.. حتي الصمت الرهيب!! وهكذا دارت بهم الأيام إلي أن تفجرت بداخلهم ثورة الغضب.. فقلبت كل الموازين واسقطت أقنعة "أولي الأمر".. وزجت بالكثيرين منهم خلف القضبان.. والباقي مستتر ويعيش الهزيان.. وأصبحوا في انتظار أحكام لا نعرف من أي عقوبة تبدأ ولأي عقوبة ستنتهي؟! وعندما طال الانتظار.. فان ما يجري رسالة استمرار لثورة شعبية خرجت للميادين المصرية.. حاملة الذكريات والامنيات في حب الوطن.. وليس في طياتها السماح لفلول كاذبة وجانية لتلوث أو تحجم المعاني البيضاء لثورة ارتوت بدماء الشرفاء واستهدفت طريق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. وأكتفي بهذا القدر.