وسط ترقب واحتمالات تغيير المشهد السياسى، تصدر خلال الساعات القليلة المقبلة نتائج الانتخابات المحلية فى بريطانيا وتشكل اختبارا حقيقيا لحكومة رئيسة الوزاء المحافظة تيريزا ماى التى تعانى من انقسامات حادة داخل حكومتها قبل أقل من عام على موعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى فى مارس 2019. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية « بى. بى. سى » أن النتائج الأولية أظهرت تقدما ب 56 مقعدا للمحافظين وتراجعا ب 4 مقاعد لحزب العمال المعارض وخسارة حزب يوكيب «المؤيد لبريكست» ل 76 مقعدا، إلا أن هذه الأرقام لا تزال بعيد عن كشف الميل العام للناخبين، وأن الأمر برمته لن يتضح تماما إلا بعد الإعلان الرسمى عن النتائج الكاملة فيما بعد. وتعد هذه الانتخابات المحلية بمثابة الاقتراع الأول منذ الانتخابات التشريعية التى فى يونيو من العام الماضى والتى خسرت فيها ماى غالبيتها المطلقة بينما كسب حزب العمال المعارض بزعامة جيريمى كوربن مقاعد أكثر فى البرلمان، ما اضطرها إلى التحالف مع الحزب «الديمقراطى الوحدوى» الأيرلندى لتأمين أكثرية مطلوبة لبقائها فى الحكم.