أظن أنه لم يبق مجال لشك فى أن خيانات الجماعة المحظورة وإصرارها على مواصلة حملة التشكيك والسعى لطعن القوات المسلحة بينما هى تؤدى أشرف مهامها ضد جماعات الإرهاب على أرض سيناء قد أسهمت فى تأجيج مشاعر اليقظة لدى المصريين وتعميق إدراكهم لحقيقة الدور التآمرى للجماعة. إن الضربات الناجحة والمعارك البطولية التى خاضتها قواتنا المسلحة ضد الفلول المتحصنة بجبال وكهوف سيناء استطاعت أن تعيد للإنسان المصرى ثباته وثقته فى قدرة الدولة المصرية على تأمين استقرار الوطن وتعرية الحرب النفسية الخسيسة المستندة إلى الأكاذيب. لقد أدرك الشعب المصرى أن هذا النباح الخسيس ضد الدولة المصرية بجيشها وسائر مؤسساتها هو انعكاس للفزع والهلع الذى أصاب هؤلاء الموتورين من قدرة مصر على دفع الشر الذى أرادوا فرضه عليها بالإرهاب المسلح. ونحن نعلم وهم أيضا يعلمون أن انتهاء الحرب ضد الإرهاب فوق أرض سيناء وبدء دوران عجلة التنمية الشاملة فى ربوعها يعنى انتهاء دور حلف الشر والكراهية وانتهاء مهمة العملاء والذيول المتعاونين مع الحلف وانهيار أحلامهم الرخيصة ومطامعهم الدنيئة وبالتالى انزلاقهم إلى جحور اليأس المخيفة. وهنا ينبغى أن ندرك دوافع الأطروحات المتكررة لاستدراجنا نحو شباك الخداع المنصوبة تحت مسمى «المصالحة» فى الوقت الذى تشير فيه كل الدلائل إلى أن كل شيء قد انكشف وأن كل شيء قد فشل وأنه لم تعد هناك جدوى من استمرارية حرب الأعصاب وقذائف التحريض التى تطلقها قنوات الفتنة بالتوازى مع جرائم الإرهاب ومؤامرات الاغتيال. وخلاصة القول: أننا أمام محاولة خبيثة تستهدف باسم رايات المصالحة حرمان الشعب المصرى من قطف ثمار صموده وجنى مكاسب انتصارات جنوده الأبطال ضد الفلول الإرهابية فى سيناء.. هكذا ينبغى أن نفهم الموقف وأن ندرك معناه بحيث لا يغيب عنا للحظة سجلهم الأسود فى الانحناء للعواصف مؤقتا حتى يتبدد حماسنا وتفرغ همتنا.. وهذا أبدا لن يكون! خير الكلام: * لا إخاء لمن لا يعرف الوفاء! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله