أكد مايك بومبيو وزير خارجية الولاياتالمتحدة الجديد فى ختام جولته «للتعارف» بمنطقة الشرق الأوسط ضرورة عودة القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية للتواصل سياسيا، مدافعا فى الوقت ذاته عن موقف تل أبيب مما سماه ب»موجة العنف» على حدود قطاع غزة، وأكد توافق بلاده مع الأردن فيما يخص ملف سوريا، وقلق واشنطن إزاء مساعى إيران لبسط هيمنتها إقليميا. وكما كان متوقعا، تصدرت عملية السلام بالشرق الأوسط أجندة محادثات بومبيو فى عمان التى وصلها فى ختام جولته الشرق أوسطية، فقد حث وزير الخارجية الأمريكى فى سياق تصريحات أدلى بها، القيادات الفلسطينية والإسرائيلية على استئناف عملية السلام والتفاوض، مطالبا الفلسطينيين تحديدا بالعودة إلى مائدة المفاوضات. وفى رده على سؤال خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى حول موجة العنف الأخيرة على حدود قطاع غزة والتى أسقطت حوالى 45 شهيدا وآلاف الجرحى فى صفوف الفلسطينيين، أكد بومبيو حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وعلى الدعم الكامل من جانب الولاياتالمتحدة لهذا الحق، مشيرا فى الوقت ذاته إلى انفتاح الولاياتالمتحدة إزاء الحل القائم على صياغة الدولتين. وكان بومبيو الذى اشتملت جولته الأولى منذ توليه مهام وزير خارجية الولاياتالمتحدة يوم الخميس الماضى على الرياض وتل أبيب وعمان، لم يلتق بأى مسئول فلسطينى خلال الجولة ذاتها والتى دامت ثلاثة أيام. وفى تعليقه على تطورات النزاع العربى الإسرائيلي، أكد الوزير الأردنى الصفدى أن ذلك النزاع يشكل السبب الرئيسى لعدم الاستقرار بالمنطقة، وأعرب عن اعتقاد عمان بأن الحل القائم على أساس الدولتين يعتبر «السبيل الوحيد» أمام تحقيق السلام. وتطرق بومبيو خلال المؤتمر ذاته إلى ملف سوريا، مشيرا إلى وجود «توافق تام» بين واشنطنوعمان بشأنه، وخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على منطقة «الحد من التصعيد» فى جنوبسوريا. والتقى بومبيو خلال زيارته لعمان بالعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني. وكان وزير الخارجية الأمريكى قد وصل إلى عمان قادما من تل أبيب التى التقى فيها برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، وهى الزيارة التى رفع فيها مستوى الهجوم على إيران، فأكد أن الولاياتالمتحدة «شديدة القلق» إزاء طموح إيران لفرض هيمنتها على مستوى الشرق الأوسط، وخاصة ما وصفه ب«التصعيد الخطير للتهديدات الإيرانية تجاه إسرائيل والمنطقة». وأضاف بومبيو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستنسحب من الاتفاق الذى تم إبرامه عام 2015 بشأن البرنامج النووى الإيرانى إذا لم يخضع للتعديلات اللازمة والمتعلقة بتضمين بنود تتعامل بشكل حازم مع تهديدات إيرانية مثل البرنامج الصاروخى لطهران ودعم الأخيرة للجماعات المسلحة فى كل من سوريا ولبنان واليمن.