ممدوح فهمي تغيرت نغمة الحديث الصادرة من داخل جدران فريقي تشيلسي الغاني ومازيمبي الكونجولي الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لدوري ابطال افريقيا وقبل انطلاق الجولة الرابعة منها.. فقد استفاق بطل غانا من نشوة الفرحة والانتصارات التي لازمته خلال الجولتين السابقتين واعترف صراحة بان الاهلي عملاق القارة السمراء بلا منازع.. في حين رفع فريق الغربان شعار أن المصريين ينتظرون لعبة القدر حتي يصعدوا من خلال ان يخدم الشياطين الحمر ابناء العم في الجولات المقبلة. لم تجد وسائل الاعلام الغانية مفرا من الاعتراف بان الاهلي كبير العائلة الافريقية, مشيرة الي ان فوزه الساحق علي تشيلسي برباعية مقابل هدف كان خير شاهد علي ذلك لانه من ناحية حصل علي العلامة الكاملة من النقاط من جانب, وايضا اقترب من المربع الذهبي من جانب اخر. وقالت صحيفة دايلي نيوز ان الاهلي بات في حاجة الي نقطة واحدة خلال الجولات القادمة, بينما دخل تشيلسي منطقة الحسابات المعقدة بعد ان تساوي في الرصيد مع اقرب منافسيه مازيمبي. واضافت الصحيفة ان الفائدة الوحيدة التي خرج بها الفريق الغاني من اللقاء ارتفاع رصيد نجمه ايمانويل كلوتي من الاهداف الي12 هدفا ليصبح علي مسافة هدف واحد فقط من الرقم القياسي المسجل باسم ستفان وارجو النيجيري عام2007. واشارت الصحيفة الي ان الاهلي حقق انتصاره الكبير رغم الظروف الصعبة التي مر بها, سواء بغياب ثلاثة من عناصره الاساسية وهم محمد ابو تريكة وعماد متعب واحمد فتحي او اقامة المباراة دون جمهور نظرا للظروف التي تمر بها البلاد منذ مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها74 شخصا.. وان مهمة تشيلسي لن تكون سهلة ايضا في لقاء الاياب بين الفريقين نظرا لخبرة بطل مصر صاحب الرقم القياسي في الحصول علي البطولة ست مرات. لم يختلف الوضع كثيرا خلف الكواليس في نادي مازيمبي بعد الفوز المهم والكبير علي الزمالك في المباراة الاولي بهدفين للاشيء, وان كانت وسائل الاعلام هناك ركزت بدرجة كبيرة علي ما ردده الجهاز الفني للابيض بانه يامل في ان يخدمه الاهلي خلال الجولات المقبلة بالفوز علي المنافسين له حتي يصعدا معا.. وتساءلت الصحف الكونجولية ولماذا لا يقدم لنا الاهلي هذه الخدمة ايضا ؟ ولم تنس الصحف هناك الاشارة الي المشاكل الفنية التي يعاني منها سكان البيت الابيض خلال الفترة الماضية وتغيير المدربين تباعا خلال فترة وجيزة, وقالت ان هذه الظروف لابد ان تنعكس لصالح فريقها حتي يحسم مسالة صعوده للدور قبل النهائي في حالة تحقيقه الفوز في القاهرة بنسبة كبيرة. وكشفت الصحف عن ان التوتر كان السمة المميزة للاعبي الزمالك خلال مباراتهم الاولي امام الغربان مشيرة الي الصدام الذي حدث بين عبد الله سيسيه وحازم امام كان نتاج طبيعي لهذه الاجواء, في حين اشادت بتركيز فريقها واصراره علي تحقيق الفوز في هذه المباراة التي وصفها المدير الفني لنادي لاما السنغالي انها مباراة العمر كله لاسيما بعد الخسارة امام الاهلي ثم التعادل بملعبه مع تشيلسي. واشارت الصحف الكونجولية الي ان الزمالك سيكون مثل الطائر الجريح في المباراة القادمة في القاهرة, لانه لم يعد لديه ما يبكي عليه وليس امامه سوي الفوز سواء للثأر من سابق خسارته او للاحتفاظ ببصيص الامل المتبقي له انتظارا لما ستستفر عنه الجولات المقبلة, وطالبت لاعبيها بضرورة الحذر من الاندفاع الابيض المتوقع والحفاظ علي الهدوء والتركيز للخروج بنقطة واحدة علي الاقل.