أعلنت الأمانة العامة لمستشفيات الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، من نتائج المسح القومى حول الصحة النفسية، أن معدل إدمان المواد المخدرة بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية، بلغ 0.86%. وكنت أظن ان وجود أقل من مدمن واحد بين كل مائة طالب، انما هو شىء جيد، حتى فجعت بتعليق د. جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى، بأن النسب التى كشف عنها تقرير وزارة الصحة تعتبر من أعلى المعدلات، نظرا لأننا مجتمع عربى مسلم، وإن كانت هذه النسب أقل من الدول الأوروبية. وذكرت د. منى عبدالمقصود رئيسة أمانة الصحة النفسية، أن نسب استخدام الشيشة بين الطلاب بلغت 13% وبين الطالبات 4%، وأن 45% من الطلاب بدأوا التدخين فى سن من 11 إلى 14 عاما، وأن معدلات انتشار الإدمان فى الصعيد أقل من القاهرة والدلتا، وهو أكثر انتشارا بين الطلبة الذكور عنه بين الإناث بنسبة 1: 2 تقريبا. وتأتى الفاجعة الثانية من هذا المسح أن 20% من الطلاب فى المدارس يحصلون على المخدرات من المدرسة وما حولها مثل النوادى والصيدليات والمقاهى. واذا كان المراهقون والأطفال هم البوابة الرئيسية لانتشار المخدرات فى المجتمع، فإن على الجميع إيجاد برامج لحماية الأطفال من مخاطر الإدمان، نظرا لما تمثله من خطورة كبرى على الأجيال المقبلة. نحن فى حاجة الى خطة قومية شاملة من الدولة تتبناها المدارس والنوادى والجوامع والكنائس والأسرة فى البيت أيضا، وقبل ذلك كله الإعلام والثقافة، فإن اعلانات أنت أكبر من المخدرات، لا تكفى لمنع هذا الوباء، ولا يصح أن يقدم هذه الحملة فنان يقول للمراهق أنت أكبر من المخدرات، ثم يظهر بعد ذلك فى السينما وهو يتلذذ بتعاطيها. لمزيد من مقالات ◀ جمال نافع