جاءت أحداث سيناء لتؤكد أن الفرقة والخلاف الذي دب بين أبناء الشعب المصري هو الذي شجع الجماعات المسلحة المتطرفة لاستغلال أحداث الفوضي والتسلل للبلاد بمعاونة بعض المصريين للأسف في محاولة لإعادة الإرهاب مرة أخري للبلاد من خلال الهجوم الغادر علي نقطة حدودية لتغتال16 جنديا مصريا وتصيب7 آخرين في لحظة تناولهم طعام الإفطار. وإذا كان الشعب المصري يطالب بالثأر لدماء شهدائنا فإننا لا يجب أن نتعجل حتي تنتهي التحقيقات للوصول إلي كل من اشترك في هذه الجريمة وهو ما أكده أدمن المجلس الأعلي للقوات المسلحة عندما أقسم في رسالته اأننا لمنتقمونب وأن كل من تثبت إدانته وصلته بهذه الجماعات أيا كان ومهما كان مكانه سيدفع الثمن غاليا سواء كان علي أرض مصر أو خارجها. وللأسف الشديد فإن البعض اتهم القوات المسلحة بالانشغال بأمور البلاد الداخلية وإهمال حماية حدود البلاد ونسي هؤلاء أن رجال قواتنا المسلحة هم الذين حموا الثورة ووفروا الأمن لنا في ظل حالة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد وما زالت تعاني منه, ونحن لا ننكر أن هناك حالة من الاسترخاء وليس الإهمال نالت من جنودنا ولست مع الذين يتحججون بالصيام واستغلال تلك الفئة الضالة الكفرة الذين لم يراعوا حرمة الشهر الكريم انشغال جنودنا بالإفطار, فرجال قواتنا المسلحة البواسل حققوا أعظم انتصار في العصر الحديث وهم صائمون في شهر رمضان ورغم ذلك قاموا ببطولات وقف العالم مبهورا أمامها. وحتي لا نظلم جنودنا فيجب أن نبدأ فورا في مباحثات مع الجانب الإسرائيلي لتعديل الملحق العسكري الأمني في اتفاقية السلام لزيادة قواتنا وتغيير نوعية السلاح المستخدم مع الأفراد لأنه ليس معقولا أن يكون تسليح جنودنا طبقا للاتفاقية بأسلحة خفيفة في مقابل أسلحة ثقيلة مع الإرهابيين من نوعية اأربي جيب و12 و37 مللي. أدعو الله أن ننبذ خلافاتنا وأن نعود للتكاتف والتعاون من أجل التصدي لأعدائنا, ورحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته وألهم أهلهم الصبر والسلوان. المزيد من أعمدة ممدوح شعبان