يشهد الحرم الجامعى بجامعة طنطا أزمة بين أعضاء نادى هيئة التدريس، والدكتور مجدى سبع، رئيس الجامعة، بعد إغلاق الدكتور «سبع» النادي، ورفع اللافتة الخاصة به من على المبني، ووضع لافتة أخرى تحمل اسم «ملتقى الأسرة الجامعية»، حتى وصل الأمر إلى تحرير محاضر شرطة ضد إدارة الجامعة، خاصة أن النادى يعمل داخل الحرم الجامعى بمُجمَّع الكليات فى «سبرباي» منذ سنوات عديدة، ولم يعترض أى من القائمين على أمر الجامعة قبل ذلك. ويتساءل ممثلو النادي: أين يذهب أعضاء نادى هيئة التدريس، لا سيما أنه المتنفس الوحيد لأسرهم، فى ظل الارتفاع الجنونى فى أسعار الاشتراكات فى النوادى الاجتماعية الأخري؟!. وقد أصدر مجلس إدارة النادي، برئاسة الدكتور ناجح المهدي، بيانًا جاء فيه: «أصدر الدكتور رئيس جامعة طنطا أوامره للواء مدير أمن الجامعة بإغلاق مقر نادى أعضاء هيئة التدريس، وطرد العاملين به، وإزالة اللافتة الخاصة، غير معترف بجدوى النادي، ونفذت إدارة أمن الجامعة قرار الإغلاق ومنعت دخول الأعضاء». وأضاف البيان: «واستنادًا إلى المسئولية القانونية لمجلس الإدارة فى الحفاظ على الأصول المملوكة للنادى وممتلكاته، والحفاظ على حقوق الأعضاء، فقد رفض مجلس الإدارة تسليم النادى للجنة شكلها رئيس الجامعة بالقرار رقم 1010 بتاريخ 15/4/2018 لحصر محتويات المبنى وتسلمه. كما اعترض المجلس، فى مذكرة لرئيس الجامعة، على قرار الإغلاق». وحرر مجلس إدارة النادى محاضر شرطة بالواقعة، وصلت ل 8 محاضر، على حسب قول رئيس الجامعة. فى السياق نفسه، أكد الدكتور يوسف الإمام، الأستاذ المتفرغ بكلية التربية نائب رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة طنطا: فوجئنا بقوة من أمن الجامعة تستولى على نادى أعضاء هيئة التدريس، وطردت كل مَنْ فيه، رغم أن المبانى منشأة لمصلحة النادى وأعضائه، على أرض مخصصة لنادى أعضاء هيئة التدريس بقرارات مجلس الجامعة فى عامى 1987 و2005. كما خُصصت أراضى الجامعة لهيئات أخري، مثل الإذاعة والتليفزيون، بقرارات مجلس الجامعة نفسه، مؤكدًا أن الأرض مخصصة قانونًا للنادي، وقال: «لدينا الوثائق الكاملة على ذلك». من جانبه، أكد رئيس جامعة طنطا أنه أولا ينفذ القانون، وليس من حق أحد أن يعترض على احترام القانون وتنفيذه، وثانيا: أن الجامعة بها 4165 عضو هيئة تدريس، أضيف إليهم نحو 200 آخرين خلال الأشهر الأخيرة، ولم يعترض منهم على نقل نادى أعضاء هيئة التدريس خارج أسوار الحرم الجامعي، سوى 50 عضو هيئة تدريس فقط، مشيرًا إلى أن مقر النادى المشهر به كان موجودًا فى شارع الجيش الرئيسى (البحر) بطنطا، وأنه تم تخصيص هذا المبنى للنادى داخل الحرم الجامعى بصفة مؤقتة، لأن التخصيص الذى تم قبل ذلك كان بقرار مجلس الجامعة، لكن المجلس الأعلى للجامعات لم يوافق عليه، وتم إلغاؤه، لمخالفته قرار الجمعية العمومية للفتوى بمجلس الدولة، الذى ينص على أنه لا يجوز تخصيص أرض ملك الجامعة لإنشاء نوادٍ أو أى أغراض أخرى غير جامعية، بالإضافة إلى أن النادى يتبع وزارة التضامن الاجتماعي، ولا علاقة للجامعة أو وزارة التعليم العالى به من قريب أو بعيد، لأنه ناد اجتماعى تدخله الأسر، ووجوده بين كليات الجامعة يضع مسئولية على عاتق الجامعة، خشية تسلل أى شخص إلى المنشآت الجامعية، وإحداث أى أضرار أو تلفيات بها، فمَنْ يتحمل هذه المسئولية؟. وأشار الدكتور «سبع» إلى أنه تم تخصيص المبنى، بعد اجتماع مع مجلس إدارته، وجلسة طارئة لمجلس الجامعة، «ملتقى الأسرة الجامعية»، ليؤدى خدماته للعاملين بالجامعة فقط، لحين إنشاء مقر آخر لنادى أعضاء هيئة التدريس. وأضاف أن اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية: وعدنا فور علمه بهذه المشكلة بتخصيص 4 أفدنة فى مكان متميز، لإقامة نادى أعضاء هيئة التدريس عليها.