« المونديالى» جهاد جريشة يفتح قلبه وعقله

هذه حكايتى مع صلاح وساعة الفيفا وكولينا

جلست 3 أشهر فى منزلى وكدت أترك التحكيم لولا عصام صيام
نجلى اياد يرفض أن يكون حكما .. ووالدى عرف بالصدفة

شاءت الأقدار أن يبدأ الحكم الدولى جهاد جريشة ولاعب المنتخب الوطنى وليفربول الانجليزى محمد صلاح حياتهما مع كرة القدم معا فى نادى «مقاولون طنطا» ويذهبا معا الى روسيا للمشاركة فى المونديال ولكن هذا لاعب وذاك حكم وهى المرة الاولى التى يشارك فيها منتخبنا الوطنى وحكم فى المونديال معا. والوصول الى المونديال لم يكن بالشيء الهين ولكن نتيجة كفاح وجهد استمر سنوات وقد حاولنا من خلال زيارة الى دنديط مركز ميت غمر محافظة الدقهلية مسقط رأس جهاد جريشة والتى يقيم فيها أن نتعرف على استعداداته واهم الجوانب الإنسانية فى حياته من اجل الوصول الى المونديال، وكان قد لفت نظرى الساعة التى يرتديها اثناء التدريبات فسألته عنها؟
فقال جهاد جريشة ان هذه الساعة (بولر) وتسلمناها من الاتحاد الدولى لتربطنا بمدرب اللياقة البدنية الموجود فى سويسرا حيث تنقل له كل شيء التوقيت الزمنى ونبضات القلب وعدد اللفات وكأنه موجود معى حتى المكان الذى اقوم بالتدريب فيه يظهر عنده وذلك عبر توصيل الساعة باللاب توب من خلال «الجى بى اس».
وعن اهم المواقف الصعبة التى واجهته فى حياته التحكيمية قال جريشة لقد واجهت العديد من المشكلات وكان من بينها ابتعادى عن التحكيم فى موسم 2011 لمدة ثلاثة اشهر بعد خلاف مع رئيس اللجنة فى ذلك الوقت الراحل محمد حسام، ولكن اعادنى اللواء عصام صيام الى الملاعب من جديد بعد ان قررت الاعتزال ولن انسى هذا له اثناء توليه رئاسة اللجنة.
وأضاف جريشة انه كانت هناك مفاجأة لم اكن أتوقعها عندما اتصل بى كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا عقب مباراة الزمالك والمقاصة والتى لم اكن موفقا بها وواجهت هجوما شديدا من نادى الزمالك وهدأ من روعى وقال لى لقد حدث معى مثلما حدث معك، فقد كنت ادير مباراة فى الدورى المحلى وحدثت مشكلة هبط على اثرها فريق للقسم الادنى ومع ذلك ذهبت بعدها للمونديال وقال لى كلمة لن انساها عليك ان تتعلم من خطئك.
وقال جهاد جريشة ان الحكم الذى يتم اختياره ليكون ضمن حكام المونديال دائما ماتكون الاضواء مسلطه عليه ولذلك ينظر اليه الجميع فى كل قراراته وينتظرون هفوة وهذا مايحدث مع جميع الحكام الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة فى المونديال فى بلادهم وهو مايجعل لدينا ضغوط .
واشار جهاد جريشة الى ان طموحه منذ ان نال الشارة الدولية 2008 هو التحكيم فى كأس العالم وقد نشر ذلك. والآن طموحه هو تمثيل الكرة المصرية والعربية والافريقية التمثيل المشرف وترك بصمة فى المونديال .
وكان من الغريب والعجيب ان يرفض إياد 12عاما نجل الحكم الدولى ان يكون حكما لكرة القدم فى المستقبل رغم انه يلعب فى صفوف نادى طنطا للناشئين تحت 14 عاما فى مركز الظهير الايمن، معللا ذلك بأنه يرى الضغوط التى يعانيها والده قبل وبعد كل مباراة ولكنه يتمنى ان يحترف فى الخارج مثل محمد صلاح مثله الأعلى ليكون ابن الوز غير عوام.
ونعود الى جهاد جريشة والذى يحتفل بعيد ميلاده كل اربع سنوات حيث انه مواليد 29 فبراير وقد بدأ حياته مع التحكيم فى الدورى الممتاز موسم 97 وحصل على الشارة الدولية 2008 ثم اختيارة ضمن النخبة الافريقية 2011.
ويعتبر الحكم الدولى جهاد جريشة كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا مثله الأعلى عالميا ومحليا جمال الغندور واللواء عصام صيام صاحب الفضل فى عودته للتحكيم.
ويقول جريشة ان والده صاحب الفضل عليه رغم انه علم بالمصادفة انى العب كرة القدم او اتجهت للتحكيم وكان دائما يشجعنى. حتى ان زوجتى لم تكن تعرف شيئا عن كرة القدم ولكنها الآن تعرف قوانين اللعبة ولدى ثلاثة ابناء ريناد 15 عاما واياد12 عاما ونردين 9 اعوام .
وعن حياته العملية قال جهاد جريشة عندما حصلت على ليسانس آداب قسم اعلام من جامعة الزقازيق توجهت للعمل فى القسم الرياضى بجريدة الاهرام وكان الكابتن عصام عبد المنعم رئيسا للقسم وظللت فترة ووجدت ان الإعلام لايمكن ان يجعلنى أتفرغ للتحكيم فذهبت للعمل بمجال البترول.
وكان جهاد جريشة قد بدأ مشوار حياته فى كرة القدم بنادى عثماثون (مقاولون) طنطا وكان فى فريق تحت 20 عاما واتجه الى التحكيم بمنطقةالغربية وهو مازال فى فرق الناشئين وكانت المصادفة ان يلتقى محمد صلاح فى فريق تحت 14 عاما وبدأت صداقتهما معا رغم فارق العمر ولم يتوقع احدهما ان يكونا معا فى المونديال.
هناك من يتهمك بانك اهلاوى والبعض الآخر يقولون انك زملكاوي..
أؤكد للجميع اننى لا اهلاوى ولازملكاوى وتربطنى علاقة حب بجماهير الفريقين واعتقد ان الحكم اذا كانت لديه ميول لاى ناد لن ينجح فى مسيرته التحكيمية.
مشيرا إلى ما حدث فى قريته اثناء انتخابات مجلس النواب والتى كان مرتضى منصور مرشحا عن الدائرة فيها كان بمحض المصادفة.
وقال جريشة لقد كنت خارجا من التدريب، بمركز الشباب بعد انتهاء التدريب فطلب منى اهل القرية ان اقوم بتحية المرشح كأحد ضيوف القرية التى يوجد بها 40 الف صوت انتخابى وردد البعض اننى اقف مع المرشح ولكن هذا غير صحيح لانه لو نزل اى مرشح الى القرية ساقوم بمثل ماقمت به معه.
وأضاف جريشة ان تعيينى فى المباريات يكون بعد مشاورات مع اللجنة وفى النهاية يكون القرار عن قناعة ولايوجد بينى وبين اى جماهير اى مشاكل.