تزامنا مع عقد القمة العربية اليوم بمدينة الظهران برئاسة السعودية لمواجهة القضايا العربية الراهنة، ومحاولة ايجاد صيغة للتعاون العربي / العربي وغيرها من البنود الثابتة علي جدول الأعمال تشهد السعودية تحولات جذرية وانفتاحا وتغييرا غير مسبوق. فخارجيا قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارات متتالية شملت مصر وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا لعقد اتفاقيات للتعاون وصفقات تجارية وعسكرية، وايضا لإظهار الصورة الحقيقية لبلاده التي تنبذ العنف والارهاب وتكافح التطرف وتنفتح علي العالم. وداخليا يجري علي قدم وساق العمل علي مواجهة التطرف والفكر المتشدد، فقد حمل الامير الشاب شعار التطوير في مواجهة الرجعية وفق رؤيته 2030، بالاضافة الي إعطاء الحرية للمرأة السعودية وإنشاء هيئة الترفيه تعني بوضع برامج ترفيهية وثقافية للمجتمع السعودي، وإنشاء الاوبرا واقامة الحفلات الموسيقية والغنائية والسينمات. ولي العهد السعودي خصص أخيرا حملة لانتزاع الفكر المتشدد من المدارس، وإلغاء جميع الكتب الدينية المتشددة واحلال الكتب الاسلامية التي تحث علي التسامح والابتعاد عن القتل وتقبل فكر الآخرين. ويكفي القول ان زلزالا قد حدث في برامج التربية السعودية حيث قامت وزارة التربية السعودية بتوزيع اكثر من 35 مليون كتاب علي اكثرية المدارس السعودية وسحبت كتبا كان يتم تدريسها في البرامج التربوية السعودية وسلمت كتبا جديدة تلغي فيها كل شيء عن الفكر المتشدد.. خطوات متسارعة محسوبة تقوم بها السعودية حاليا لمواكبة مظاهر التقدم والرفاهية الحضارية والمدنية للمجتمع السعودي الذي يستحق الانفتاح، مع الحفاظ علي الثوابت الإسلامية باعتبارها قبلة المسلمين في شتي انحاء العالم. لمزيد من مقالات نصر زعلوك