يصل القادة العرب إلى مدينة الدمام السعودية اليوم للمشاركة فى القمة التى ستعقد غدا برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، والذى سيكون فى استقبالهم بمطار الظهران. وتنطلق القمة العربية برئاسة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط توقعات بمشاركة 18 زعيما عربيا فى أعمالها على نحو يجعلها أكبر القمم العربية من حيث حضور القادة خلال العقود القليلة الماضية. وقد وصل وفد الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى الدمام بعد ظهر أمس قادما من الرياض بعد انتهاء الاجتماعات التحضيرية للقمة على مدى الأيام الأربعة الماضية . ويناقش القادة فى قمتهم التى ستعقد على مدى يوم مشروعات القرارات التى أعدها وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم التحضيرى والذى اختتم مساء أمس الأول بالرياض، وتتصدر القضية الفلسطينية هذه المشروعات، التى ستؤكد مجددا مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء والهوية العربية والقدسالشرقيةالمحتلة عاصمة لدولة فلسطين. كما تؤكد حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأراضى الفلسطينيةالمحتلة وفق حدود يونيو 1967 بما فيها القدسالشرقية ومجالها الجوى ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار وعلى التمسك بالسلام كخيار استراتيجى وحل الصراع العربى -الإسرائيلى وفق مبادرة السلام العربية لعام 2000 بكافة عناصرها. كما يؤكد رفض وإدانة قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها واعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية فى قضية الجدار العازل ويدعو مشروع قرار كافة الدول العربية للالتزام بمقررات الجامعة العربية وبتفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار أمريكى شهريا دعما لدولة فلسطين لمواجهة الضغوطات والأزمات المالية التى تتعرض لها بفعل استمرار إسرائيل باتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية عقابية من بينها احتجاز أموال الضرائب واقتطاع جزء كبير منها بما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات بين الجانبين ويشدد مشروع القرار الخاص بلبنان على ضرورة التضامن الكامل معه وتوفير الدعم السياسى والاقتصادى له ولحكومته ولكافة مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أرضه. كما يؤكد حق اللبنانيين فى تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبه اللبنانية والقسم اللبنانى من بلدة الغجر وحقهم فى مقاومة أى اعتداء بالوسائل المشروعة.