تنطلق اليوم - الثلاثاء - بالرياض الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التاسعة والعشرين التى ستبدأ أعمالها بمدينة الدمام السعودية الأحد المقبل، حيث يعقد كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى التابع للجامعة العربية اجتماعا للإنتهاء من الملفات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على القمة، على أن يعقد المندوبون الدائمون اجتماعا غدا - الأربعاء – ثم يعقد بعد غد الخميس اجتماعان على المستوى الوزارى أولهما اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى بمشاركة وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة ثم اجتماع وزراء الخارجية وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع جدول الأعمال ومشروع إعلان الدمام ومشروعات القرارات التى يتبناها القادة العرب. وفى لقاء مع الإعلاميين والصحفيين المرافقين لوفد الأمانة العامة للجامعة العربية، أكد الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة أن القمة تعقد وسط تحديات كبيرة تواجه المنطقة وتهدد أمنها الاقليمى والقومى مشيرا الى أنه يتم خلالها مناقشة عدد من الملفات المهمة تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن والتدخلات الايرانية والتركية فى الشئون الداخلية للدول العربية، ومكافحة الارهاب بالاضافة الى القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وردا علي سؤال ل” الأهرام “أعرب عن أمله في أن تنجح القمة فى اصدار القرارات وتبنى المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدى بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة، مؤكدا ثقته فى أن انعقادها في المملكة العربية السعودية والتى تشكل ركنا أساسيا فى منظومة العمل العربى المشترك يوفر زخما كبيرا وقويا للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات بالمنطقة. وأوضح أن القضية الفلسطينية تكون محورا رئيسيا من محاور النقاش خلال قمة الدمام، وذلك فى ضوء التصعيد الاسرائيلى الأخير فى غزة وقرار ترامب بشأن القدس واعتزامه نقل سفارة بلاده الى القدس شهر مايو المقبل، بالاضافة الى بحث خطة السلام التى طرحها الرئيس الفلسطينى محمود عباس امام مجلس الامن فبراير الماضى . وأشار الى أن مسألة إطلاق الصواريخ الباليستية الايرانية الصنع من قبل الحوثيين على الاراضي السعودية سيحظى باهتمام خاص خلال القمة العربية باعتباره تمثل تصعيدا خطيرا ومقلقا للغاية ليس بسبب استهدافه الصريح للمملكة العربية السعودية فقط ولكنه ينطوي أيضا على توسيع دائرة الصراع خارج اليمن وهو ما بدا واضحا خلال الآونة الاخيرة . وعما اذا كانت قمة الدمام ستدفع باتجاه المزيد من انخراط الجامعة العربية فى الملف الليبى، أشار عفيفى الى أن الجامعة العربية منخرطة بشكل واضح فى هذا الملف، وذلك للطبيعتة الخاصة منوها فى هذا الإطار بالجهود الكبيرة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للجامعة العربية صلاح الدين الجمالى مع الأطراف الليبية وبلورة أفكار للتوصل الى توافق بشأن اتفاق الصخيرات، مشيرا الى أن هناك تنسيقا مستمرا بين الامانة العامة للجامعة العربية والمبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة . وكشف عن أن هناك اجتماعا سيعقد بالقاهرة للجنة الرباعية الدولية المعنية بليبيا والتى تضم كلا من الجامعة العربية والاتحاد الافريقى والاتحاد الاوروبى والامم المتحدة نهاية الشهر الجارى .