هنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس المسيحيين الأرثوذكس وكل المواطنين الروس بعيد الفصح. وأوضح الكرملين فى بيان أمس «أن عيد الفصح الكبير الذى يجسد انتصار الحياة والخير والحب له أهمية أخلاقية كبيرة، وأنه يوقظ الإيمان والأمل والسعى للقيام بالأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين، كما إنه يوحد الناس حول القيم والمثل الروحية العليا، وفى أيام الربيع المليئة بالفرح الصادق ندرك بوضوح مدى أهمية التقاليد والعادات الأبوية بالنسبة لنا». وفى إطار احتفالات العالم بعيد القيامة المجيد، توافد أمس المسيحيون الأرثوذكس على كنيسة القيامة بالقدس للاحتفال بالعيد، وذلك بعد أن وصل حامل مفتاح الكنيسة أمس الأول لفتح أبوابها قبل احتفالات سبت النور بينما نشرت الشرطة الإسرائيلية مئات الضباط فى المدينة القديمة بالتزامن مع الاحتفالات. ويحمل مفاتيح الكنيسة رجل مسلم من عائلة تعتبرها الطوائف المسيحية المختلفة التى تسيطر عليها محايدة. وائتمنت عائلة أخرى من أقدم العائلات المسلمة فى المدينة هى عائلة نسيبة على مهمة فتح أبواب الكنيسة وإغلاقها ويتولى أفرادها القيام بهذه المهمة إلى اليوم . ومن التقاليد الطريفة لعيد القيامة فى العالم،تحتفل جزيرة كورفو اليونانية بالعيد بتقليد مختلف وهو تحطيم الأوانى الفخارية. ويتمثل التقليد فى أن سكان الجزيرة يملأون أوانى فخارية كبيرة بالماء ثم يلقون بها من شرفات المنازل فتسقط حطاما بالشوارع على مرأى الآلاف ممن يتجمعون لمشاهدة هذا الحدث. ويتوافد الزائرون من داخل البلاد وخارجها لمشاهدة هذا التقليد وسماع دوى التحطم الهائل، ويقف المتفرجون على مقربة غير عابئين باحتمال سقوط الأوانى الكبيرة عليهم أو إصابتهم بحطامها. ويعتقد بعض سكان الجزيرة أن هذا التقليد يساعد فى إبعاد الأرواح الشريرة، ويعود بعض الحضور بقطع من الأوانى المحطمة إلى منازلهم أملا فى جلب الحظ. وأوضحت وكالة أنباء «رويترز» أن أصل التقليد غير معروف، وتقول الإدارة المحلية إن من بين المعتقدات الشائعة أنه جاء مع أهل البندقية الذين حكموا الجزيرة بين القرنين الرابع عشر والثامن عشر. وكان أهل البندقية يحتفلون بالعام الجديد بإلقاء مقتنياتهم القديمة ليفسحوا مكانا لوضع مقتنيات جديدة فى بداية عام جديد. وطور اليونانيون الفكرة واستبدلوا المقتنيات القديمة بأوان فخارية وقدموا موعد الاحتفال إلى عيد القيامة.