اليأس والإحباط، صفتان تعترضان مع الإبداع الفني، كون الفنان لديه يقين بأنه يمتلك موهبة مميزة، وهى دافعه على التحدى ومواجهة الصعاب لتحقيق أحلامه.. لذا نقدم فى هذا الموضوع نموذجين من المواهب الذين تحدا الصعاب لتحقيق أحلامهم الإصرار والتحدى محمود مصطفى حسين، من محافظة القليوبية، فى العشرين من عمره، بدأ رسم الشخصيات الكارتونية فى سن مبكرة، وشارك فى جميع المسابقات المدرسية وحصل على العديد من التكريم، فهو نموذج للشاب الذى يتحدى الواقع لتحقيق حلمه، فقد كانت أمنيته أن يتمكن من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكنه لم يحصل على المجموع المناسب فألتحق بكلية حقوق جامعة عين شمس، يتحدث محمود عن تجربته: حاولت تعويض عدم تمكنى من دخول كلية الفنون بان ادخل المرسم داخل جامعة عين شمس، وبالفعل وجدت الدعم من المسئولين هناك ومن زملائى بالمرسم، وقد حصلت العام الماضى على المركز الأول فى مجال الكاريكاتير على مستوى جامعة عين شمس، وكان ذلك فى أول معرض أشارك فيه، وبعد نجاحى فى السنة الأولى بكلية حقوق، تقدمت العام الماضى لاختبارات القدرات بكلية التربية الفنية ونجحت فيها وقمت بالتحويل اليها بعد موافقة والدى الذى لم يعترض لشعوره بحبى الشديد للرسم، وحاليا أتدرب على الرسم بأكثر من خامة، وأكثر من طريقة وأحاول التعرف على أنواع ومدارس الرسم المختلفة. رسم لمحمود مصطفى حسين
حلم الطريق محمد عصام عبدالله مدين من العزيزية مركز منيا القمح محافظة الشرقية، فى الثامنة عشرة من عمره، يحلم بان يتمكن من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة هذا العام، بدأ يرسم شخصيات أفلام الرسوم المتحركة منذ كان فى السابعة من عمره وشارك برسوماته فى معظم المسابقات المدرسية وحقق مراكز متقدمة، وفى المرحلة الثانوية بدأ الرسم على الحوائط ثم رسم البورتريهات. يقول محمد: فى يوم اقترح صديق لى ان ارسم صورته الشخصية، ولكنى رفضت بحجة اننى لم ارسم بورتريهات من قبل ومع إصراره بدأت المحاولة وفوجئت بانبهاره بالبورتريه، وبعدها طلب معظم اصدقائى ان أقوم برسمهم وبالفعل استطعت فى فترة قصيرة ان أجيد رسم البورتربه ورسمت العديد من الفنانين مثل إسماعيل يس وفؤاد المهندس واسر ياسين، وحاليا كل طموحى أن اجتاز الثانوية العامة وأتمكن من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة.