توقعات بحلول توافقية لحسم الخلافات حول سنوات ملء وتشغيل السد وسط تفاؤل حذر تبدأ بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم أول الاجتماعات التشاورية لوزراء الخارجية والمياه واجهزة المخابرات بالدول الثلاث مصر والسودان اثيوبيا بمشاركة الخبراء الفنيين لاستكمال المفاوضات حول سد النهضة الاثيوبى للخروج بتوصيات محددة حول النقاط العالقة والمتمثّلة فى تحديد سنوات الملء والتشغيل لبحيرة السد ومن المزمع ان يناقش الاجتماع التساعى الذى يعقد لأول مرة فى تاريخ المفاوضات التقرير و التوصيات التى انتهى اليها اجتماع الخبراء الفنيين بالدول الثلاث مساء امس . ومن المقرر أن تبدأ فعاليات اجتماع اللجنة الوزارية الموسعة بعقد جلسة افتتاحية يلقى فيها الوزراء من الدول الثلاث الكلمات الرسمية يعقبها عقد جلسة مغلقة للتشاور والتباحث حول المخرجات والتوصيات الفنية التى رفعها الخبراء فضلا عن بحث جميع المحاور ذات العلاقة بملف سد النهضة على المستوى السياسى و الدبلوماسى و الفنى و الأمنى للخروج باتفاق و توافق يحقق مصالح الدول الثلاث دون أضرار و يراعى الشواغل المصرية بما لايضر بمصالح الدول الاخري. ومن المقرر أن يعلن الوزراء فى نهاية اجتماعهم نتائج المباحثات و ما تم التوصل إليه بين الدول الثلاث، وقالت مصادر سودانية مسئولة بملف مفاوضات سد النهضة إن مشاركة وزراء الخارجية وقادة الأجهزة الأمنية من الدول الثلاث تمثل شراكة أوسع فى اتخاذ القرار السياسى بما يعطى دفعة قوية للمسار الفنى ووضعه فى سياق أكثر استدامة وان هذه اللقاءات تشكل فرصة لتطوير المزيد من الرؤى المشتركة. وأوضحت تمسك الوفود بتنفيذ بنود اتفاق إعلان المبادئ الموقع فى مارس 2015 بالخرطوم خاصة البند الخامس الذى ينظم عملية الملء والتشغيل فى السد فضلا عن الاتفاق على تعويضات مناسبة جراء أى ضرر قد تتعرض له مصر واستخداماتها الحالية من مياه النهر.